"الوطن" تكشف حقيقة الصورة الملفقة عن طلائع الجيش المصري و"عاصفة الحزم"
الشائعات دائمًا ما تكون وقود الحروب والمعارك، ولعل ما تشهده المنطقة العربية حاليًا من حروب وصراعات جعلها أرضًا خصبة للشائعات، وخاصة مع تحرك الجيوش العربية تحت مظلة "عاصفة الحزم" لاقتلاع خطر الحوثيين من اليمن، ومن قبلها تحرك الجيش المصري للثأر لشهدائه من عناصر "داعش" الإرهابية في ليبيا، فكلها مشاهد لم تخلُ من الشائعات، فأثناء القصف الجوي على بؤر "داعش" ليبيا، روَّجت "الجزيرة" ومن ورائها "الإخوان" لأكذوبة قصف الطيران المصري للأطفال والمدنيين في ليبيا، واليوم، يروِّج الحوثيون وحلفاؤهم صورة مكذوبة أخرى عن الجيش المصري.
"طلائع الجيش المصري تصل اليمن للمشاركة في عاصفة الحزم"، تلك آخر الشائعات المتداولة عن الجيش المصري، حينما تم استدعاء صورة ملفقة من الماضي، لعناصر من الجيش المصري على متن طائرة مدنية، تابعة لشركة مصر للطيران، وهو ما نفاه الطيار سامح الحفني، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، قائلًا "إنه لا صحة للصور المتداولة ببعض وسائل التواصل الاجتماعي والخاصة بنقل طائرات الشركة لجنود مصريين متجهين إلى السعودية للمشاركة بعاصفة الحزم"، واصفًا إياها بالمفبركة.
شائعة وصول طلائع الجيش المصري لليمن، نفاها أيضًا دليل آخر، قدمته قناة "العربية" في تقرير لها، عن الشائعات حول "عاصفة الحزم"، مشيرة إلى أن الصورة المتداولة كانت من شهر مارس الماضي، وهي لعناصر التدخل السريع التابعة للقوات المسلحة المصرية، أثناء توجهها للإمارات للمشاركة في مناورات المرحلة الثالثة من تدريب "سهام الحق".
وبالعودة إلى ما نُشر من معلومات وصور عن مناورات "سهام الحق" في وسائل الإعلام المصرية، فإن المناورات المشتركة بين "مصر والإمارات"، بدأت أولى مراحلها في 12 أكتوبر 2014، وهي ثالث تدريب مشترك بين الجيشين بعد "زايد 1" و"خليفة 1"، ضمن خطة التدريبات المشتركة بين مصر والدولة الصديقة والتي تحدث بشكل دوري بهدف نقل وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والاستعداد القتالي في العديد من الموضوعات العامة والتخصصية، وكانت هناك مرحلة أخرى من التدريبات في يناير الماضي، والثالثة كانت في 31 مارس الماضي.
تدريب "سهام الحق"، تستضيفه الإمارات، ولا يحدث على الأراضي المصرية، وهناك أكثر من مناسبة ظهر فيها الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، وهو يتفقد استعدادات عناصر التدخل السريع للسفر، ويستطلع نتائج العمليات عقب العودة، كما أن الصور المنشورة للقوات أثناء العودة كانت على متن طائرات سلاح الطيران الإماراتي، ليصبح كل ما تم تداوله عن القوات المصرية في إطار الشائعات والأكاذيب التي تنال من الجيش المصري.