كشك في حوارها لـ"الوطن": أحد الكتب كان يقول إن الإسلام "بيدلع" المرأة
كشفت الدكتورة بثينة كشك، مديرة "تعليم الجيزة"، تفاصيل حرق بعض الكتب داخل مدرسة الفضل الحديثة "الإخوانية"، في حوارها لـ"الوطن":
■ وهل تم الرجوع إلى وزير التعليم قبل واقعة المحرقة؟
- نعم.. أبلغت اللواء حسام أبوالمجد، مدير مكتب وزير التربية والتعليم، وقلت له أعتزم حرق الكتب التى تحرض على العنف والتطرف وسط فناء المدرسة، ولم يبد مدير المكتب اعتراضه على الحرق، وقمت بتوثيق هذا التصريح بأن الإبلاغ كان يوم 6 أبريل الحالى، وبعد ذلك قمت بإبلاغ الوزارة بجميع الإجراءات التى سأتخذها حيال الكتب التى تم ضبطها فى المدرسة، والتى تأكد لدى اللجنة التى قامت بمعاينتها أن جميع الكتب لا تتوافق مع القواعد الوزارية المنظمة للمناهج المصرية، ولم يبد المسئولون عن مكتب الوزير أى اعتراض على ذلك.
■ وما تعليقك حول تحويلك للتحقيق من قبل الوزير بعد واقعة «محرقة الكتب»؟
- لا تعليق.. ولكنى أملك كافة الأدلة التى تثبت صحة موقفى، وأنا مش قلقانة من إحالة الواقعة للتحقيق، خاصة أنى أملك تصريحاً مسبقاً من جهات أمنية عدة، بأن أتخلص من الكتب عن طريق الحرق وليس الفرم، وأبلغت الوزارة بذلك، ولم يبد المسئولون عن مكتب الوزير أى اعتراض على ذلك.
■ وماذا عن محتوى الكتب التى تم حرقها؟
- مثلما قلت فى البداية أننى اطلعت على كافة الكتب، ووجدت أنها تدعو للتطرف والإرهاب، كما وجدت أن اللى مكتوب على أغلفة الكتب شىء وما تحتويه الكتب شىء آخر، وعلى سبيل المثال كان هناك غلاف كتاب لعبدالحليم محمود وكان داخل الكتاب محتوى آخر لكتاب مختلف، ومن بين هذه الكتب «إصلاح الإسلام»، وتساءلت باستنكار «هو الإسلام محتاج إصلاح؟»، وأيضاً هناك كتاب يقول إن الإسلام دلل المرأة «يعنى بيدلعها»، وكتاب آخر يحتوى على دروس تسىء للرسول عليه الصلاة والسلام بأنه كان يجلس فى بيته ويرسل زوجاته إلى الحروب، فضلاً عن وجود دروس أخرى تحرض الابن على أمه إذا خرجت من المنزل لتعمل فى أى وظيفة، معتبراً أن راتبها حرام، وأنه إذا تناول طعامها يكون ارتكب الحرام، فضلاً عن وجود كتب أخرى عليها علامات رابعة العدوية، وتحتوى على عبارات كثيرة تروج لفكر الإخوان المتطرف.
■ وماذا عن أسباب اللجوء لإعدام هذه الكتب داخل المدرسة وليس خارجها؟
- تعمدت إعدامها داخل المدرسة حتى أثبت للجميع أنى وجدتها داخل المدرسة، وحتى لا ينكر أحد أو يتهمنى بإلصاق التهمة بالمدرسة لأى سبب كان، وتعمدت إعدامها حرقاً لأنه لا يجوز رمى كتب قد يكون بها لفظ «الله» فى القمامة مثلاً.
■ وماذا عن الهجوم الذى تعرضتِ له خلال الفترة الماضية عقب واقعة «محرقة الكتب»؟
- أعلم تماماً أن الهجوم الذى أتعرض له الآن بعد عملية إعدام وإحراق تلك الكتب، محاولة من الإخوان لتخويفى لإيقاف حملة المديرية لتطهير مدارسهم الإخوانية من أفكار وأعضاء الجماعة التى تحرض على العنف والتطرف والإرهاب، وأنا مش بخاف.
■ وماذا عن خطتك لعودة الانضباط داخل مدارس الجيزة سواء «خاص أو دولى أو حكومى أو تابعة للإخوان»؟
- سأقوم بجولات مفاجئة على العديد من المدارس التابعة لمحافظة الجيزة، للتأكد أولاً من سير اليوم الدراسى وانتظامه، وأيضاً للكشف عن المخالفات المالية والإدارية إن وجدت، وفى حال وجود مخالفات بإحدى المدارس، سيتم عمل مذكرة عاجلة برصد كل المخالفات وإرسالها لوزارة التربية والتعليم، للتأكد من صحة المخالفات وعلى الفور تقوم الوزارة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المدارس المخالفة.