"انتشال الصندل الغارق".. تصريحات المسؤولين تتخبط
500 طن من الصخور التي تحتوي على الفوسفات الخام، تستقر في قاع نهر النيل، على ضفاف مدينة قنا في جنوب مصر، تكثر الشائعات، على إثر غرق "الصندل" الذي كان يحتوي على هذه الكمية الهائلة من الفوسفات، ودارت تلك الأقاويل حول "تلوث المياه وتسممها، وعدم صلاحيتها للشرب بعد أن اختلطت بالفوسفات"، وهو الأمر الذي نفاه المسؤولون المعنيون بالحادث بأكثر من طريقة.
بقدر الشائعات التي لاحقت الحادث، كان حجم التخبط في إعلان المسؤولين انتشال الصندل الغارق، وبدأت التصريحات عندما أكد محافظ قنا، اللواء عبدالحميد الهجان، أنه سيتم خلال مساء يوم الاثنين الماضي، رفع الصندل الغارق في مياه النيل عن طريق ونش القوات المسلحة، مضيفًا أن الونش جارٍ تجهيزه لأعمال الانتشال والرفع.
بعدها بيوم كامل، أعلنت وزارة الموارد المائية والري، بدء تشغيل الونش العملاق لانتشال صندل الفوسفات الغارق في قنا، بعد وضع دعامات وكمرات معدنية بجوار الركائز التي ستحمل الونش، وانتهاء التجهيزات.
أعلنت وزارة الري بعدها بيوم آخر في بيان لها، أنها بدأ منذ دقائق عملية انتشال الجزء الأول من الصندل الغارق وذلك بعد أن تم تقطيعه إلى ثلاثة أجزاء، مؤكدة أن عملية الانتشال لا تزال جارية، فيما أعلن خالد فهمي وزير البيئة، الانتهاء من انتشال الصندل الغارق في قنا والمحمَّل بالفوسفات بواسطة المعدات الحديثة وونش عملاق من القاهرة.
تصريحات وزير البيئة السابقة، نفتها الوزارة نفسها، في بيان لها عندما أعلنت أنه لم يتم بعد انتشال صندل الفوسفات الغارق بنهر النيل في قنا، وأنه جارٍ حاليًا عملية تجهيز الأسلاك التي ستستخدم في رفعه بعد تجزئته إلى عدة أجزاء نظرًا لصعوبة انتشاله دفعة واحدة نتيجة التراكمات الطينية حول الصندل.