بالصور| "أديكس".. "السجن المنيع" الأكثر حصانة وحراسة في العالم
غرفة مبنية بالأسمنت المسلح لا يصلها ضوء الشمس، يتكون أثاثها من سرير ومنضدة وكرسي مصنوعين من الأسمنت، ومرحاض واحد مصمم ليقفل بعد استخدامه، ومواعيد محدد للاستحمام، ولا يوجد غرفة مخصصة لتناول الطعام، ويسلم الطعام داخل الغرفة.
يعتبر سجن "أديكس"، الذي يقع جنوب مدينة فلورنس في ولاية كلورادو الأمريكية، ويعرف بـ"السجن المنيع"، وهو أكثر السجون حصانة وحراسة في العالم حسب موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.
أنشئ هذا السجن عام 1994، ليستقبل أقوى المجرمين، فهو يعد موطنًا لأكثر المجرمين عنفًا في الولايات المتحدة، والمنشأة رقم واحد لاحتجاز المُدانين بالإرهاب، الذين تتعدى مدة حبسهم أكثر من 25 عامًا.
تبلغ مساحته نحو 4000 متر مربع، و490 سريرًا، ومزود بعدد كبير من الكاميرات وأجهزة كشف الحركة، ويتم التحكم عن بعد بـ1400 باب فولاذي، وبطانات ضغط وسياج بأسلاك ذات شفرات بارتفاع 3 أمتار ونصف، وكلاب شرسة تحرس المنطقة الخارجية من السجن.
يعمل السجن بإستراتيجية الحرمان الحسبي، والعزلة حيث يترك السجناء المحبوسين في زنازينهم طوال الوقت إلا 9 ساعات في الأسبوع، يستطيعون من خلالهم رؤية أشعة الشمس، يتركهم لأفكارهم والتي تؤدي للهلوسة وفقدان الذاكرة وتنامي السلوك الانفعالي.
ويعتقد القائمون على هذا السجن أن هذه الظروف قاسية لكنها منصفة وملائمة لمدى خطورة السجناء، حيث يصعب القول إن السجناء يلقون الظلم، ووصف حراس سابقون للسجن بأنه "النمط المُلطف من الجحيم".
وعلى الرغم من قسوة التعاملات في السجن إلا أن هناك امتيازات يتم منحها لذوي السلوك الحسن من السجناء كوضع تلفاز بالزنزانة أو مراية أو جهاز راديو، كما يساهم هذا السلوك الحسن في منح السجناء بالمزيد من الوقت الخارجي، وهناك من يعاد نقله إلى سجن أقل تشديدًا.
توماس سلفرستين، أحد أشهر النزلاء بالسجن؛ فهو قاتل مدان وزعيم منظمة الآرية، ارتكب 4 جرائم قتل إضافية خلال فترة سجنه، ويحمل رقمًا قياسيًا في قضاء أطول فترة حبس انفرادي في السجون الأمريكية، فهو موجود بالحبس الانفرادي منذ عام 1983.
يقال إن سلفرستين، من أحد أسباب إنشاء سجن "أديكس" المشدد، لتصرفاته الخارجة عن السيطرة في السجون الأخرى، ومن ضمن نزلاء هذا السجن هم المتهمون بتفجير مركز التجارة العالمي، و"تد كازنسكي مفجر الجامعات والطائرات، وريتشارد ريد صاحب الأحذية المتفجرة".