من "شكسبير" لـ"بيكاسو".. 5 قصص من التاريخ لعظماء تعاطوا المخدرات
من "شكسبير" لـ"بيكاسو".. 5 قصص من التاريخ لعظماء تعاطوا المخدرات
أرشيفية
منذ 400 عام، كان الكاتب المسرحي والشاعر الكبير ويليام شكسبير، يمسك في يده اليمنى قلما يصيغ به مسرحياته وأعماله الأدبية، وفي يده الأخرى، أنبوبا من التبغ كان يدخنها، بحسب ما كشفت مجلة "كانتري لايف" البريطانية، في عددها الأخير.
حديقة الأديب الإنجليزي "شكسبير"، كانت هي الأخرى ممتلئة بنبات الحشيش، وهو ما أكدته صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية، في تقارير لها، حيث أشارت إلى استعانة الكاتب بهذا المخدر قبل 400 عام، زاعمة أن ذلك "ساعده على الإبداع والتألق" في كتابة مسرحياته الشهيرة، وفقا لبقايا التبغ التي وجدت في طين حديقته من القرن الـ17 في مدينة "ستراتفورد أبون أفون"، وحللت في "بريتوريا" عاصمة جنوب إفريقيا، عن طريق استخدام تقنية متطورة تسمى "مطيافية الكتلة"، وأكدت التحاليل ذلك.
مجلة "كانتري لايف" اعتبرت أن قصائد "شكسبير"، تؤكد درايته الكاملة بآثار المخدرات وتبلورت في قصيدته "76" والتي كتب فيها عن اختراع نوع جديد من الأعشاب، ومن المحتمل أن يكون "الحشيش" الذي ولع به "شكسبير" وكان يمده بالإلهام في الكتابة، وفي نفس القصيدة ربط "شكسبير" تلك الأعشاب بمركبات غريبة غير معروفة يحتمل أن تكون نبات "الكوكايين".
التاريخ زاخر بقصص لأدباء تعاطوا الحشيش والمخدرات، وبرعوا في مجال الأدب والشعر، على رأسهم الشاعر والناقد الفرنسي، شارل بودلير أول شعراء الحداثة الفرنسيين، والذي تلقى تعليمه في مدينة ليون، ثم التحق فيما بعد بإحدى المدارس الثانوية في باريس حيث درس الحقوق، وأثناء دراسته تلك أدمن على الأفيون والحشيش، وهو مولود في أبريل 1821 في العاصمة باريس، وكان أبوه موظفا وفنانا هاويا.
الرسام العالمي بيكاسو، من الفنانين الأكثر تأثيرا في القرن العشرين، والمعروفين أيضا بتعاطيهم خليطا من الأفيون والمورفين والحشيش، وربما كان هذا الخليط هو السبب الرئيسي في إبداع بيكاسو، وإضافة تقنيات جديدة للرسم ومنها المدرسة التكعيبية، بحسب زعم المجلة.
ويليام بروزو، كاتب أمريكي شهير، كشف أنه كان يكتب تحت تأثير الأفيون، وأنه لم يأخذ حماماً لشهور طويلة، ولم يغير ملابسه في تلك الأثناء.
"كل ساعة كان يخلع قميصه أو بنطلونه لبرهة حتى يغرز إبرة في لحمه، هذا هو كل شيء"، ثم تلقى علاجا للتخلص من الإدمان في لندن، كما تعاطى بوروز في طنجة المارجوان، وهي نوع من المربى التقليدية المغربية المصنوعة من الحشيش، وتحدث بوروز إنه لم يعرف كيف أتم روايته الأشهر "الغذاء العاري".
"اعترافات آكل الأفيون".. ذلك كان اسم الكتاب الذي ألفه الأديب والروائي الإنجليزي"توماس دي كوينسي"، ليبرر لنفسه والناس إدمانه القاتل، فقد أحس إحساسًا قويًا بأثر المخدر في إنهاك جسمه، وتدهوره إلى الهاوية، وهو الكتاب الذي تحدث فيه عن نشوة الأفيون، فهو يقول إنه أحس بضرب مؤلم في ضرسه كاد يموت بسببه، فدله أحد الناس على استعمال الأفيون كي يهدئ ضربات الضرس، وقد ذاقه لأول مرة فجن به جنونًا، وعزّ عليه أن يتركه.