أزهري يحول قصائد شوقي وأبو ماضي لـ"أغاني مهرجانات": للارتقاء بذوق الشباب
أزهري يحول قصائد شوقي وأبو ماضي لـ"أغاني مهرجانات": للارتقاء بذوق الشباب
محمد صابر
شهدت الفترة الأخيرة رواجًا كبيرًا لـ"أغاني المهرجانات" خصوصًا بين الشباب، وهو الأمر الذي دفع محمد صابر الطالب بكلية الهندسة المدنية في جامعة الأزهر، لتحويل قصائد كبار الشعراء الموجودة في مناهج الدراسة إلى "أغاني مهرجانات".
الفكرة جاءت لـ"صابر"، بحسب حديثه لـ"الوطن"، حتى يتمكن وزملاؤه من حفظ القصائد الموجودة في المناهج التعليمية كمقررات دراسية إجبارية، وبدأ في تنفيذها منذ دراسته في المرحلة الثانوية.
نالت فكرة الطالب استحسان معظم زملائه الذين تهافتوا على طلبها منه لتسهيل المادة الدراسية عليهم، فبدأ في تحميل القصيدة على نسختين، الأولى "أغنية شعبية"، والثانية صوت فقط لمن لا يستسيغون الموسيقى.
رغم انتهاء المرحلة الثانوية ودخوله الجامعة، إلا أن شعور الطالب بمعاناة الطلبة في حفظ القصائد – بحسب وصفه - دفعه إلى توزيع 6 قصائد، 3 منها مقررة على الثانوية الأزهرية وهي: ("نهج البردة" لأحمد شوقي، و"أنا" لإيليا أبو ماضي، و"طيف سميرة" لمحمود سامي البارودي"، و3 قصائد أخرى للتربية والتعليم هي: ("كم تشتكـي" لإيليا أبو ماضي، و"غربة وحنين" لأحمد شوقي، و"الشاعر وصورة الكمال" لعبدالرحمن شكري".
سرعة الحفظ والتغلب على العقبات الدراسية لم يكن الدافع الوحيد وراء توزيع صابر لقصائد كبار الشعراء: "عشان نحاول نعيد اللغة العربية، وتحويل كلام المهرجانات لمعان بدلًا من عدم وجود أي كلام هادف وله معنى بها"، هكذا برر صابر اتجاهه إلى إصدار مثل هذه الألحان.
اتهام بإفساد الذوق العام، واجهه صابر، بعد تنفيذ فكرته وتداول قصائده على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّه مازال يؤمن بأن فكرته يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا في النهوض بفكر وذوق الشباب والارتقاء به من خلال تغيير كلمات الأغاني الشعبية وصياغة كلمات هادفة بها.
"حتى ولو كانت الطريقة فيها اعتراض شوية على إنه توزيع مهرجان والناس مش متقبلة الفكرة، وتعتبر المهرجانات حاجات سيئة إلا أنها أصبحت لغة العصر، وفي أيدينا نستثمرها ونعرض من خلالها حاجات كويسة أو نتركها كما هي تذهب بعقول الشباب" هكذا دافع صابر عن فكرته وكيفية استثمارها.
وعن ردود الفعل على ألحانه، قال صابر: "الكبار وعشاق التراث هم من يعترضون على النصوص التي قمت بتحويلها، رغم أنهم يستمعون إلى المهرجانات الشعبية فيما يبقى الشباب مستمتعون بألحاني ومقتنعون بها وخاصة الطلبة الذين تمكنوا من حفظ مقرراتهم من خلالها".
"أنا سمعت كلام كتير، وواجهت هجوم كبير، بس من وجهة نظري دي طريقة جديدة لإعادة الكلام، واللي يتهمني بكدا هرد عليه وأقوله تقدر تقولي نسبة كام % من الجيل الجديد بتسمع قصائـد، أيهما أفضل أقول كلام ملوش معنى وأشتهر ولا أتكلم لغة ومعنى".
وواصل صابر دفاعه عن فكرته ومبادرته بإعادة توزيع النصوص الشعرية الخاصة بكبار الشعراء فقال: "أم كلثوم غنّت نهـج البردة، محدش اعترض، يبقى الاعتراض على المهرجـان نفسه بغض النظر عن ما يحتويه من كلام، انتشار أم كلثـوم زمان زي المهرجانات دلوقي وكل وقت وله آذان".