وزير الخارجية أمام قمة "فاليتا": يجب توسيع مسارات الهجرة الشرعية
وزير الخارجية أمام قمة "فاليتا": يجب توسيع مسارات الهجرة الشرعية
وزير الخارجية سامح شكري
قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكري، أكد في بيانه أمام القمة الإفريقية الأوروبية للهجرة التي تعقد في العاصمة المالطية "فاليتا"، حرص مصر التأكيد على أهمية توسيع مسارات الهجرة الشرعية باعتبارها الحل الأساسي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وضرورة تعزيز الروابط بين الهجرة والتنمية، وكذا بين مجتمعات المهاجرين ودولهم، وتسهيل منح التأشيرات وتيسير حركة التنقل.
وأوضح أبوزيد تأكيد الوزير على أهمية إيجاد حلول مشتركة للتفاقم المتزايد في تدفقات الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر، وضرورة تحمل الدول الأوروبية مسؤولياتها تجاه المهاجرين الوافدين إليها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن مصر أكدت خلال مشاركتها في القمة، على ضرورة أن تسهم دول الاتحاد الأوروبي بجدية في تحقيق التنمية المستدامة بإفريقيا، وفتح المجال أمام استقدام العمالة المهاجرة من القارة السمراء، وبشكل يؤكد على إيجابية ظاهرة الهجرة والتعامل معها باعتبارها مكون أساسي في القضاء على الفقر وتوفير فرص العمل واجتذاب الاستثمار لتنمية الدول المصدرة للهجرة.
كما نوه شكري في بيانه أمام القمة، بأن الحلول الأمنية التي تطرحها الدول الأوروبية لمعالجة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية واللجوء لا تلبي احتياجات المهاجرين، كما تقوي من نظام الحماية الدولية وتحد من الوسائل والآليات المطلوب تطبيقها للحفاظ على أرواح الضحايا من المهاجرين، مشددا على مبدأ طوعية العودة بما يتفق والقوانين الدولية ذات الصلة، وضرورة تجنب أي محاولات للعودة القسرية باعتبارها لا تتفق والقوانين الدولية ذات الصلة.
أوضح المتحدث باسم الخارجية أن مصر أكدت بكل وضوح أيضا، حتمية حل النزاعات القائمة في المنطقة، وفي مقدمتها التسوية السياسية للأزمة السورية ومساعدة الحكومة الشرعية الليبية لفرض سيطرتها على أراضي الدولة، نظرا للارتباط الوثيق بين تلك الأزمات وتزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين وتفشي ظواهر الإرهاب وتهريب السلاح.
كما طالبت مصر بضرورة تنفيذ الدول الأوروبية لالتزاماتها تجاه استضافة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، منوها بأن أي توجهات أو سياسات أوروبية تخالف ذلك من شأنها أن تعزز العنف والكراهية ضد المهاجرين الأجانب في الدول الأوروبية.
وأشار المتحدث إلى انه من المتوقع أن يصدر عن القمة، في ختام أعمالها اليوم، خطة عمل مشتركة تتضمن مشروعات تنموية يتم تنفيذها في إفريقيا، وإعلان سياسي يعكس التزام الدول المشاركة بتنفيذ تلك الخطة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية يشارك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة الإفريقية الأوروبية للهجرة التي تعقد في العاصمة المالطية "فاليتا" اليوم وغدا، بمشاركة قادة دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الإفريقية والمنظمات الدولية والإقليمية، ووكالات الأمم المتحدة العاملة في مجال الهجرة ومكافحة تهريب المهاجرين والإتجار في البشر.