بعد مطلب نائب روسي بـ"إعادته للكنيسة".. تعرف على قصة مسجد "آيا صوفيا" التركي
بعد مطلب نائب روسي بـ"إعادته للكنيسة".. تعرف على قصة مسجد "آيا صوفيا" التركي
آيا صوفيا
نقلت صحيفة "زمان" التركية، أن النائب في مجلس دوما الدولة الروسي سيرجي جافريلوف، قال بإنه من الممكن التغاضي عن إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا في سوريا إن أعادت تركيا مسجد "آيا صوفيا" إلى الكنيسة الأرثوذكسية، وهو الأمر الذي وصفته وسائل إعلام تركية بـ"المستفز".
وتعود قصة "آيا صوفيا" إلى عام 360 ميلادية، حيث بناها الإمبراطور قسطنطينوس الثاني، وسميت بـ"ميجالي أكليسيا" وتعني "الكنيسة الكبيرة"، ثم تغير اسمها لتصبح "هاجيا صوفيا" والتي تعني "مكان الحكمة المقدسة"، ثم أعيد ترميمه بعد حريق شب فيه، وافتتحه مجددًا الإمبراطور "تيودوروس" عام 415.
حريق آخر التهم جدران "آيا صوفيا"، في عهد الإمبراطور، أيوستينيانوس الثاني، والذي استعان وقتها بأشهر معماري هذا العصر في ذلك الوقت، وهم أيسيدروس الميليتوس وأنتيميوس الترالليسي، ليحولوه من كومة رماد إلى تحفة فنية، يتردد عليها العابدون، واستغرقهم ذلك خمس سنوات، ليصير مبنى ضخمًا طوله 100 وارتفاع قبته 55 مترًا.
وعند دخول محمد الفاتح إلى القسطنطينية (إسطنبول حاليا) وانتشار الدين الإسلامي في ربوعها، لم يجد المسلمين مساجد للصلاة، فأمر محمد الفاتح بتحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد، ثم بعد ذلك اشتراه بالمال، وأمر بتغطية رسومات الموزايك الموجودة بداخلها، ولم يأمر بإزالتها.
وبعد إعلان الجمهورية وتولي أتاتورك مقاليد الحكم في تركيا، حول "آيا صوفيا" إلى متحف في عام 1934، وظل كما هو حتى الآن.