«منظمات حقوقية» تطالب باحترام إرادة الطلاب وإعلان نتائج المكتب التنفيذى للاتحاد
«منظمات حقوقية» تطالب باحترام إرادة الطلاب وإعلان نتائج المكتب التنفيذى للاتحاد
حافظ أبوسعدة
طالبت منظمات حقوقية الجهات المعنية بسرعة إعلان نتائج انتخابات المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مصر بكامل تشكيله بمن فيهم رئيس الاتحاد ونائبه؛ امتثالاً للقانون ولإرادة الطلاب التى عبرت عنها بيانات التضامن الصادرة من 17 اتحاد طلاب جامعة إلى الآن.
وقالت المنظمات، فى بيان مشترك، إن وزارة التعليم العالى تمارس سلسلة من التضييق الممنهج على التنظيمات الطلابية -الرسمية منها وغير الرسمية- الذى بدأ مع إدخال وزير التعليم العالى الحالى تعديلات على اللائحة المالية والإدارية للاتحادات الطلابية، حيث أضيفت شروط مجحفة ومطاطة لترشح الطلاب، منها ألا يكون قد وُقّع على الطالب المتقدم للترشح أى جزاء تأديبى، وألا يكون منضماً لجماعة إرهابية، ما سمح لإدارات الجامعات بشطب المئات من الطلاب الذين يمارسون نشاطاً سياسياً داخلها.
وأضافت أن رؤساء ونواب رؤساء اتحادات بعض الجامعات قالوا إنهم تعرضوا لضغوط عديدة من قيادات بجامعاتهم، ومن وزارة التعليم العالى تحثهم على انتخاب أشخاص بأعينهم، ورغم كل هذه القيود قرر آلاف الطلاب فى كل الجامعات المصرية أن يدافعوا عن حقهم فى تنظيمات طلابية ممثلة بشكل حقيقى لطلاب مصر، وأن يشاركوا فى العملية الانتخابية، إلا أن وزارة التعليم العالى أبت أن تكلل محاولات الطلاب تلك بالنجاح، وسعت بكل الطرق للالتفاف على إرادتهم ضاربة عرض الحائط بالقوانين المنظمة لهذه الانتخابات - والتى كانت تيارات طلابية واسعة قد أبدت اعتراضها عليها من البداية.
وأوضحت المنظمات أن هذه المحاولات لا تعمل إلا على دفع المزيد من الشباب وغيرهم إلى العزوف عن المشاركة فى أى استحقاقات انتخابية مقبلة؛ بعد أن تسرب لهم شعور بعدم جدوى هذه الاستحقاقات طالما جاءت نتائجها على غير هوى القائمين على الأمور، مؤكدين أن وزارة التعليم العالى كان حرياً بها -بدلاً من إلقاء الكرة بملعب قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة- أن تفتح تحقيقاً موسعاً حول ما أثير من تدخلات بهدف دعم إحدى المجموعات الطلابية، وكذلك حول ما نشرته وسائل الإعلام من تصريحات للدكتور السيد العربى، عميد كلية الحقوق جامعة حلوان، والمستشار القانونى للجنة المشرفة على انتخابات اتحاد طلاب مصر بأنه لم يتم دعوته من قبل اللجنة لفحص الطعون، وتأكيده على سلامة العملية الانتخابية، وأن التعسف سببه فوز طلاب غير مرحب بهم لدى دوائر صنع القرار بالتعليم العالى؛ والتحقيق فى تصريحات الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، التى أشار فيها لتدخلات من قبل الوزارة فى العملية الانتخابية. وأعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء صدور قرار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية فى وزارة التعليم العالى بحل «اتحاد طلاب مصر»، وبطلان الانتخابات الأخيرة، بعد قبول الطعن بانتخابات جامعة الزقازيق، وإعادة انتخابات اتحاد طلابها، «وما ترتب على هذا البطلان من آثار (بطلان الاتحاد) لما يمثله من انتهاك للحق فى التجمع والتنظيم. وقالت المنظمة إن الحق فى التجمع والتنظيم أحد الحقوق المكفولة بموجب الدستور المصرى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولذا فإن قرار حل اتحاد طلاب مصر هو انتهاك لحقوق التجمع والتنظيم أحد الحقوق المكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، أنه يجب على الحكومة الالتفات لصوت الطلاب باعتبارهم مستقبل مصر، وأن الانتخابات الطلابية هى منبر لممارسة العمل الديمقراطى داخل المجتمع المصرى وبالتالى يجب إتاحة المناخ الملائم لممارسة هذا الحق الديمقراطى، مضيفاً أن إلغاء الانتخابات على هذا النحو دون سند قانونى سيؤدى إلى مزيد من الفوضى داخل المجتمع الطلابى، وسيؤدى إلى ردة على المسار الديمقراطى والحياة الديمقراطية داخل المجتمع المصرى، وتدخل فى الشأن الطلابى.