المدير المالى والإدارى لصندوق «تحيا مصر»: الرئيس قال لنا «عايزين نخلى الشعار حقيقة»
العميد «النشار»
حددنا 10 قرى أشد فقراً بالصعيد لتنميتها.. وقدمنا قروضاً متناهية الصغر.. ونسعى لمواجهة 60% من ظاهرة «أطفال بلا مأوى» بحلول 2018.. وأغسطس المقبل يشهد نهاية «قوائم الانتظار» لمرضى فيروس سى
العميد «النشار»: نبنى مدينة متكاملة وحياة مستدامة بجميع الخدمات.. وليس مجرد «حجارة» أو «ديكور»
«نحن لدينا حلم»، هكذا بدأ حديثه العميد أكرم النشار، المدير المالى لصندوق تحيا مصر الذى أسسه الرئيس عبدالفتاح السيسى أواخر 2014، مؤكداً أن الصندوق لديه العديد من المشروعات التى يتولى تنفيذها، إلا أنه يراعى عدة معايير فى اختيار كل مشروع، أن يكون مشروعاً قومياً وأن يمثل أهمية قصوى، وأن يأتى ضمن خطة شاملة ولا يقتصر على جزء معين كتقديم مساعدة مالية أو عينية. «النشار» أوضح أن مشروع مدينة «تحيا مصر» لنقل سكان العشوائيات يستهدف بناء مجتمع عمرانى متكامل وتقديم خدمة جيدة للأهالى، وليس مجرد حجارة، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى طالب بمراعاة كل التفاصيل من أجل إسعاد المصريين وتحسين حياتهم.
■ فى البداية.. كيف تم التخطيط لهذا المشروع؟
- التخطيط للمشروع بدأ بفكرة أنه من الضرورى نقل الناس من العشوائيات إلى حياة كريمة، من المناطق الخطرة إلى منطقة آمنة، هذه كانت الفكرة فى البداية. شعار «تحيا مصر» حاولنا أن ننفذه على أرض الواقع، ليس ببناء الحجارة فقط ولا أننا نعمل ديكوراً «نتصور جنبه»، لكن نبنى حياة بجد، حياة مستدامة ومجتمع عمرانى متكامل وخدمات شاملة من أكبر حاجة كالكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى لأصغر حاجة وصولاً لبناء مسرح وملاعب وقاعات للندوات وجراجات لعربات الأهالى نصف النقل والنقل والموتوسيكلات ومحلات بيع وشراء. كل التفاصيل تم مراعاتها فى هذه المدينة لكى نقدم شيئاً حقيقياً ومحترماً لأهلنا.
■ كيف تابع الرئيس عبدالفتاح السيسى المشروع وما أهم توجيهاته؟
- الحقيقة أن سيادة الرئيس يهتم بكل تفصيلة، ويهتم بكل جزئية مهما كانت دقيقة، الرئيس طلب منا أن نقدم أفضل خدمة لأهلنا وأن نراعى حتى على مستوى الكلمة التى نستخدمها والشعار الذى نرفعه، يعنى مثلاً فى قضية أطفال الشوارع وصندوق تحيا مصر لديه مشروع يتعلق بهذه القضية، طالبنا بأن نغير هذا المفهوم ونستخدم بدلاً منه أطفال بلا مأوى. وعن سكان العشوائيات مثلاً نقول «أهلنا الطيبين» أو الأكثر احتياجاً، لهذه الدرجة يهتم الرئيس ويوجه بضرورة مراعاة هذه المعانى. وطبعاً ألا تكون مدينة سكنية لكن مجتمع كبير وشامل ويشمل جميع الخدمات والمرافق ووسائل الترفيه المختلفة. الرئيس قال بوضوح إنه من غير المقبول أن تستمر هذه الظاهرة ظاهرة العشوائيات، بما تشكل من خطر، وليس خطراً فحسب، لكن أيضاً من مهانة لجزء من الشعب المصرى العظيم. الحقيقة أن الرئيس السيسى مهموم بالشعب المصرى، وبيفكر دايماً إزاى يسعد المصريين.
■ ما شكل الدعم الذى وفره صندوق تحيا مصر لبناء المدينة؟
- الدعم كله عبارة عن تبرعات، كل فلوس الصندوق جاية من الشعب المصرى ورايحة للشعب المصرى، لكننا نقسم الميزانية إلى 3 بنود، البند الأول تنفيذ مشروعات، مثل مشروع مدينة تحيا مصر على سبيل المثال، أو تعويضات فى حوادث معينة، وهذه أموال يتم دفعها لأداء دور معين ولا تعود مجدداً. البند الثانى من الميزانية يخصص فى «مشروعات دوارة»، مثل أننا ندعم مشروعات معينة وتوفير طرق للسداد بالتقسيط المريح، مثل مشروع الـ1000 تاكسى التى أدخلنا لأصحابها الغاز والعداد ونقلنا التاكسى إلى محافظة صاحبه. البند الثالث يخصص لإطلاق مشروعات قومية لكن نراعى فيها أن تكون مفيدة ومنتجة وتستوعب قدراً من العمال وتمثل حاجة للمجتمع، يعنى مثلاً مصنع لتدوير القمامة، أى أن يكون المشروع مشروعاً قومياً وذا أهمية.
■ ما الرسالة التى يحملها صندوق تحيا مصر؟
نحن فى الحقيقة لسنا جمعية خيرية، لكننا صندوق يعمل وفق الاسم الذى يحمله، اسم: تحيا مصر. وبالتالى نسعى لتحقيق هذا الشعار وتحويله إلى حقيقة على أرض الواقع. لا نقدم مساعدة فحسب، لكننا نسعى لتنمية مستوى الحياة من كافة جوانبها مالياً وخدمياً وتوعوياً أيضاً، بحيث تصبح مصر أفضل، وتصل الخدمة كما يجب أن تكون بمفهوم شامل، وليس جزئياً.