بالصور والمستندات| 15 أسرة في قنا تخشى "التشريد" لبناء مجمع شرطي
"طيب نروح فين وناجي منين من وجه الداخلية والشرطة"، هكذا عبر أفراد 15 أسرة مقيمة في منازل مبنية منذ عشرات السنين بالقرب من ترعة الفؤادية في أبوتشت بمنطقة الزرايب، بعد محاولة الشرطة في مركز أبوتشت، إخلاء المنازل الخاصة بهم، بحجة أن تلك الأرض خصصها مجلس الوزراء لبناء مجمع شرطي، دون أن يراعي القرار تلك الأسر وعن مأوى بديل لنا، مطالبين الرئيس السيسي ومجلس الوزراء بسرعة التدخل.
وقال يونس الزغبي علي، إن تلك الأسر قاطنة في تلك المنطقة منذ 40 عامًا، وإنها ملك الري في الأساس، ولكن كغيرنا من أبناء الضفة الغربية من الترعة من أبناء محافظة سوهاج حصلنا على براءة من المحكمة للسماح لنا بالبناء والسكن بعد مماطلة كبيرة دامت سنوات في المحاكم.
وتابع "يونس": "وبعد حصولنا على الأوراق الرسمية وبحكم المحكمة، تم تركيب كافة المرافق من كهرباء وماء وأعمدة كهرباء بشكل رسمي، لافتا إلى أن تلك المنازل يعيش بها على الأقل 6 أفراد غير الزوج والزوجة، بل إن هناك منازل بها أسرتين".
أما رفاعي فكري كمال، قال أني معاق، ومعي 4 أفراد من أسرتي، ولدت في تلك المنطقة، إلى أين أذهب وأسرتي بعد طردي، متسائلاً "إلى أي سند استند مجلس الوزراء في تخصيص تلك المنطقة لمجمع شرطي دون مراعاة البعد الاجتماعي لتلك الأسر فالمساحة كبيرة وطويلة ممتدة حتى نجع حمادي"، مطالبا رئيس الجمهورية بسرعة التدخل.
وقال محمد رسلان، أحد أبناء المنطقة، إن الشرطة تطالبهم بالتنازل والإخلاء فورًا والأمضاء على إقرارات بذلك رغم وجود مستندات معهم بالبراءة، مشيرًا إلى هناك 28 فدانا خلف الكتلة السكنية المذكورة يمكن نقل المجمع إليها.
ومن جانبه قال بسام عزام، رئيس مجلس ومركز ومدينة أبوتشت، إن تلك الأرض مساحتها فدانان، ويقطنها عدد من الأسر وليس لديهم ملكية، وأن مجلس الوزراء قرر تخصيصها لإنشاء مجمع شرطي من مركز شرة وسجل مدني وغيرها من المصالح التابعة لوزارة الداخلية، مؤكدًا أن مجلس المدينة ليس له دخل إلا أنه قدم قرارات الإزالة للشرطة بحكم أن الأرض ملكها.