«رايح بيت الجيران».. مسرحية تدعو إلى احترام اللاجئين
وفقاً للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين فى مصر وصل إلى أكثر من 50 ألفاً، موزعين على محافظات مصر، وتركز العدد الأكبر فى القاهرة التى تضم وحدها أكثر من 40 ألفاً، ينتشرون بشكل أكبر فى المناطق الشعبية، وهو ما يسبب فى كثير من الأحيان مشاكل عديدة لاختلاف الثقافات والعادات والتقاليد، وهو ما دفع فريق «قوطة حمرا» بالتنسيق مع مركز التدريب النفسى الاجتماعى بالقاهرة لعمل ورشة عمل شارك فيها ٥ ممثلين مصريين و٨ أخصائيين نفسيين ولاجئين من السودان والعراق والصومال وإريتريا وإثيوبيا وسوريا، تحت عنوان «انشر ثقافة التعايش مع اللاجئين».
على صبحى أحد القائمين على الفكرة يقول إنهم قدموا عرضاً مسرحياً بعنوان «رايح بيت الجيران»، بهدف زرع فكرة التعايش بين الأطفال وتقبل الجار بشكل سلمى «ليس من السهل أن يأتى إليك أطفال من ذوى ثقافة وحياة ولغة مختلفة للتعايش معك، فهذا من الصعب تقبله بشكل كبير بين الأطفال».
المسرحية الاجتماعية تسعى إلى رفع وعى المجتمعات المصرية بجيرانهم اللاجئين، كما أنها تلقى نظرة على أسباب وجود اللاجئين من ألوان وثقافات وأديان وأعراق مختلفة فى القاهرة وتشرح لماذا يتركون أوطانهم ويأتون لبلد مختلف تماماً طلباً للحماية، يقول صبحى «تعمدنا فى هذا العرض أن يشارك فيه أطفال من ثقافات مختلفة مصرية وسودانية وسورية لتجسيد فكرة تقبل الآخر.
وعن اختيار الكيلو «أربعة ونص» بالتحديد لتقديم العرض قال إن وراءه سببين «الأول أن تلك المنطقة ممتلئة باللاجئين خاصة السوريين والسودانيين والثانى هو نقص الوعى والثقافة لدى الأطفال هناك؛ لذا كان لا بد من عمل توعية للأطفال لكيفية التعايش وتجنب الخلاف مع اللاجئين ومحاولة دمج الأطفال فى العرض».
بدأ العرض بخروج الفرقة المكونة من 14 ممثلاً من مختلف البلاد العربية إلى القاعة، وغنوا بعض الأغانى المصرية والنوبية والسورية ثم قام الأطفال بالمشاركة فى العرض.