ورشة «شنط مدرسية» تنافس المستورد: اليدوى تمنه فيه
«فوزى» داخل ورشته فى سوق المنشية بالإسكندرية
ورشة صغيرة فى سوق المنشية بالإسكندرية يجرى فيها العمل على قدم وساق للحاق بموسم المدارس، شباب يعملون على مدار الساعة، وأجهزة خياطة لا تتوقف عن الدوران، فى محاولة لإنتاج أكبر عدد من الحقائب المدرسية بأسعار تناسب أولياء الأمور، الذين باتوا يشكون من ارتفاع أسعار الحقائب خاصة المستوردة. أحمد فوزى، صاحب الورشة الأقدم فى سوق المنشية، قال إن الورشة متخصصة فى إنتاج شنط المدرسة والسفر، لكنها خلال موسم الدراسة تنشغل بإنتاج عدد كبير من الشنط المدرسية: «عاوزين نخفف عن أولياء الأمور بطرح منتج محلى الصنع بأسعار أقل من الشنط المستوردة». تبدأ الأسعار فى ورشة «فوزى» من 100 جنيه وتصل إلى 250 جنيهاً على حسب الخامة المستخدمة فى الشنطة وحجمها: «بنعمل شنط من خامات نضيفة أحسن من المستوردة وتعيش فترة طويلة»، مؤكداً أن الورش تعانى من أزمة حقيقية هى ارتفاع أسعار الخامات، ورغم ذلك فهى تحاول تصنيع منتجات بأقل تكلفة: «لو الحكومة دعمت الورش اللى شغالة فى نفس المنتجات اللى بنستوردها من الخارج، هتساعدنا أكتر على الإنتاج وده هيساهم فى تقليل الأسعار بما ينعكس بالصالح العام على المواطن وعلى المنتجين»، لافتاً إلى أنه فى هذه الحالة قد تنخفض أسعار الشنط إلى أقل من 100 جنيه أو على الأقل لن يتخطى سعرها 150 جنيهاً. يحاول «فوزى»، من خلال ورشته، منافسة الشنط المستوردة، إلا أن ارتفاع أسعار الخامات وارتفاع أجرة العمالة يجعلان من الصعب على الورشة الاستمرار، وهو ذات السبب الذى أدى لإغلاق معظم ورش إنتاج الشنط والأحذية وغيرها من الورش.