بديع وباخوميوس يتفقان على ضرورة عمل لقاءات وأنشطة مجتمعية بين أبناء مصر
زار الأنبا باخوميوس قائم مقام بابا الكنيسة الأرثوذكسية، عصر اليوم، المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتقى بالدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، لمناقشة التطورات السياسية على الساحة ووضع الأقباط داخل الجمعية التأسيسية للدستور، ومطالب الأقباط بالإبقاء على المادة الثانية من الدستور مع إضافة فقرة احتكام غير المسلمين إلى شرائعهم. واتفق بديع وباخوميوس على ضرورة عمل لقاءات وأنشطة مجتمعية بين كل أبناء مصر لإعادة بنائها من جديد.
وشدد بديع على أن "تقدم ونهضة مصر سيتم بجهود جميع أبنائها، كما تم على مدى تاريخها من آلاف السنين، دون إقصاء أو تمييز على أساس دين أو لون أو جنس، وأننا كمصريين قد استعدنا ملكية مصر وأصبح القرار لشعبها المؤمن المتدين بفطرته".
وحضر اللقاء الأنبا أرميا، سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، ورجل الأعمال القبطى رامى لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية".
وقال لكح لـ"الوطن"، "إن اللقاء كان وديا يتسم بالحرارة وجو الصداقة بين باخوميوس وبديع"، موضحا أن العلاقة بين مكتب الإرشاد والكنيسة مفتوحة منذ زيارة الدكتور بديع للبابا شنودة الثالث، نافيا قيامه بدور الوساطة للقيام بالزيارة.
وقال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لـ"الوطن"، "الإخوان لا يرون أى إشكالية فى العلاقة مع الاقباط". وأضاف "من الطبيعي أن تلتقي القيادات المصرية الوطنية"، موضحا أنه سبق أن زار المرشد الأنبا باخوميوس فى عزاء البابا شنودة الثالث. ورفض البر الحديث عن تطمينات إخوانية للأقباط، وقال "هذا الأمر مرفوض فى الدولة المصرية، التى ترفض أن يكون فصيل فيها هو الذى يطمئن أو يخوف".
وشدد على أن موقف الإخوان مع بقاء المادة الثانية فى الدستور بنصها الحالى "مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع".