عبدالواحد السيد.. «الأسد وحيد»
عبدالواحد السيد عبدالواحد من مواليد محافظة المنوفية فى الثالث من يونيو 1977، إلا أنه نشأ وعاش معظم فترات طفولته وشبابه فى محافظة جنوب سيناء.
تميز عبدالواحد منذ الصغر بالشجاعة والإقدام، وهو ما جعله يختار مركز حراسة المرمى عندما بدأ يداعب الكرة بقدمه، وحينما اختار طريق الكرة لم يجد «وحيد» -كما يطلق عليه المقربون منه- أفضل من الزمالك الذى يعشقه، فانضم لصفوف الناشئين بالنادى الأبيض، قبل أن يظهر مع الفريق الأول فى موسم 1997، وجلس احتياطياً للحارس الكبير نادر السيد، إلا أنه لم يجلس طويلاً على كرسى البدلاء، بعدما قفز لحراسة عرين النادى الأبيض لأول مرة فى موسم 1998/ 1999، ومنذ ذلك الحين وبات «الأسد وحيد» حارساً لعرين مدرسة الفن والهندسة.
تميز عبدالواحد السيد بالإرادة الحديدية، وهى التى مكنته من تجاوز المحن الواحدة تلو الأخرى، فالحارس الكبير أصيبت ابنته «ملك» فى عينها وتطلب الأمر إجراء عملية جراحية، إلا أن هذا الموقف لم يمنعه من الاستمرار فى الذود عن المرمى الأبيض، بالإضافة لتعرضه للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى مرتين، وهى الإصابة التى أنهت مشوار العديد من اللاعبين، إلا أن العزيمة الفولاذية لـ«وحيد» مكنته من العودة مجدداً لمكانه، الحارس رقم واحد فى القلعة البيضاء.
وعبدالواحد السيد تزوج ثلاث مرات، وهو أب لأربع بنات، ملك وفاطيما ونور وسما، ويتميز وحيد بالوفاء الشديد للفانلة البيضاء، فهو لم يرتد أى قميص بخلاف الزمالك، وحتى لم يغير الرقم الذى ظهر به لأول مرة مع الفريق وهو رقم 16، ليترك الرقم 1 لجميع الحراس الذين تناوبوا على دكة الزمالك بداية من محمد عبدالمنصف ونهاية بمحمود عبدالرحيم جنش ومروراً بعصام الحضرى.
عبدالواحد السيد هو اللاعب الأبرز فى فريق الزمالك خلال السنوات العجاف التى مر بها الفريق فى منتصف العقد الماضى ومنذ عام 2005، ولعله اللاعب الوحيد الذى لم تهاجمه جماهير الزمالك خلال الفترات العصيبة.