أسماء المسلسلات: التكرار يعلم الشطار
لم يعد الابتكار فى أسماء المسلسلات هو الهم الشاغل لصناع الدراما، فالأهم من أن يكون اسم المسلسل جديدا ومعبرا عن المضمون، أن يكون تجاريا ويساعد أكثر فى عملية تسويقه، وهذا العام يعيب مسلسلات رمضان تشابه أسمائها لدرجة التكرار.
مسلسل «زى الورد» ليوسف الشريف جاء مشابها لاسم مسلسل «ورد وشوك» لداليا مصطفى ومشابها أيضاً لمسلسل يسرا الشهير «أوان الورد».
ثلاثة مسلسلات أخرى تشابهت أسماؤها على نحو لم يتكرر خلال أى موسم رمضانى آخر، وهى «ابن النظام» لهانى رمزى و«ابن موت» لخالد النبوى و«ابن ليل» لمجدى كامل.
ويبدو أن حكايات البنات، بما لها من جاذبية كبيرة عند الجمهور، قد استهوت صناع الدراما ليست فقط المصرية بل العربية، فظهر أكثر من مسلسل يحمل الاسم نفسه، بل والتيمة نفسها، وهى: المسلسل المصرى «بنات فى بنات» الذى يتشابه مع المسلسلات العربية «حكايات بنات» و«بنات العيلة» و«ملحق بنات».
الناقدة ماجدة موريس ترى أن السرعة والاستسهال هما السبب الرئيسى فى تشابه أسماء المسلسلات: «من الغريب وجود هذا التشابه رغم أن مصلحة المؤلف أن يكون اسم مسلسله مختلفا لكى يعلّم فى ذاكرة المشاهد».
الابتكار والبحث عن الجديد كلمات غريبة عن قاموس المؤلفين، يعود -كما أكدت موريس- إلى أن الرغبة الإنتاجية أصبحت أكثر من الرغبة الإبداعية عند الكثير من المؤلفين، التى حذرت من أن ذلك يضر بشكل الدراما المصرية التى أصبحت الآن فى مهب الريح، خاصة بعد الانتشار والنجاح الذى حققته الدراما التركية.
وعلى العكس، اعتبرت الناقدة ماجدة خيرالله أن التشابه شىء عادى فى ظل عدد المسلسلات الكبير الذى يعرض خلال رمضان قائلة: «المقارنة بين الدراما الرمضانية قديما وحديثا فى تجديد وابتكار العناوين ظالمة لأن خريطة المسلسلات قديما لم تتعد 5 أو 6 مسلسلات مقارنة بـ70 مسلسلا هذا العام، وأضافت بأنه يمكن تجنب ذلك بوجود هيئة لمراقبة وتنظيم عمليات الإنتاج الفنى.