السفير الإيطالي في مركز ابن خلدون: الاتحاد الأوروبي أساء فهم طبيعة التحول الديمقراطي في مصر
قال السفير الإيطالي بمصر "ماوريتسيو مساري"، إن موقف الاتحاد الأوربي وإيطاليا تحديدا من الموجة الثانية للثورة كان يتلخص في ثلاث نقاط، الأولى عدم التدخل في الشؤون الداخلية وأن مصير المصريين في يد المصريين، والنقطة الثانية هي الاعتراف بإرادة الغالبية من الشعب المصري، والتي عبروا عنها يوم 30 يونيو، أما النقطة الثالثة فكنا نتمنى أن تتم عملية الانتقال بقدر أقل من الدماء وبأكثر قدر من الاحتواء وعدم الأقصاء.
وأوضح السفير، خلال مشاركته فى رواق ابن خلدون مساء اليوم، إن هناك بعض العوالمل التي تسببت في سوء فهم الاتحاد الأوربي للوضع في مصر، حيث إن المصريين شعروا أن أوروبا تدعم الإرهاب، ونحن لا يوجد لدينا هامش صفر في المئة لدعم الإرهاب أو الإخوان، أيضا جزء من حالة سوء الفهم أن الجانب الأوروبي كان يريد أن يطبق مبادئ الديمقراطية الأوروبية على الشعب المصري دون فهم أن الشعب المصري مازال في حالة تحول ديمقراطي وله طبيعة خاصة، إلا أنه كان من المقرر أن يفرض الاتحاد الأوروبي في اجتماع لوزاء الخارجية يوم 21 من الشهر الماضي عددا من العقوبات على مصر، ولكن وزيرة الخارجية الإيطالية استطاعت تغيير تلك الصورة وأخذت شكلا متوازنا بشأن القضية المصرية. وإن قرار منع دعم مصر بالسلاح كان إجراء احترازي حتى لا تتمكن عناصر أخرى في استخدامه وتداوله وكان قبل أحداث يونيو".
وأضاف مساري أنه "على مصر أن تتخطى مرحلتين، الأولى هي القضاء على الإرهاب في سيناء، والثانية بناء نظام ديمقراطي قوي، ولن تحدث الثانية دون أن تكتمل المرحلة الأولى، كما أن هناك 4 عوامل لتحقيق الديمقراطية في مصر، أولاً الحرية التعبير ثانيا تنافس سياسي شريف على الديمقراطية، ثالثا حكم القانون، فالقانون سيد الموقف ويطبق على الجميع، رابعا قواعد اقتصادية واضحة ومحددة. ومصر لم تصل إلى تلك الأربع عوامل حتى الآن، لكن مصر تستطيع الوصول إلى تلك المرحلة، والأمر يعود إلى قوة التشريعات والإرادة المصرية، ولابد من احتواء جميع الأطراف في العملية السياسية.