اختطفا طفلا وكتما أنفاسه.. "عبير وهند" ثنائي الإجرام إلى حبل المشنقة
صورة أرشفية
"عبير وهند" سيدتان صدر بحقهما حكمًا قضائيًا بالإعدام، بعدما شاركا 4 رجال آخرين في خطف وقتل طفل في عمر الزهور لا يتجاوز الخامسة من عمره، ثبت من أوراق القضية التي فصلت فيها محكمة جنايات الجيزة، اليوم، بإحالة 5 متهمين إلي المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، بينما عاقبت الأخير بالسجن المؤبد.
وبحسب أوراق القضية فإن "هند"، كان لها دورًا فارقًا في الجريمة حيث حبست أنفاس الطفل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، بينما كان دور "عبير" مؤثرًا حيث رصدت تحركات الطفل ولهوه مع أطفال أخرين في محيط منزل أسرته في أوسيم، ونفذت واقعة الخطف بعدما استدرجته بقصد توصيله إلي والده في ورشة الموبيليا الخاصة به.
داخل منزل المتهمة الأولى "هند" كان مسرح الجريمة المفزعة التي استمرت قرابة 72 ساعة شهدت خلالها مساومة والد الطفل على 200 ألف جنيه، وعندما تأخر الأب في التجاوب مع السيدتين وباقي المتهمين في دفع الفدية، قرر المتهمون جميعًا التخلص من الطفل، عندما شعروا بإن الشرطة ترصد محادثاتهم الهاتفية من خلال التقنيات الحديثة.
وضعت المتهمة يدها بكل قسوة بعد أن تخلت عن كل مشاعر الرحمة وكتمت أنفاس الطفل الذي لا يملك سوى الصرخات، التي حرمته من خروجها حتى الموت، وتركت المتهمة لشركائها في الجريمة مهمة التخلص من الجثة عن طريق وضع الجثمان في "بطانية"، وحملته المتهمة الثانية "عبير" على رأسها داخل قفص مصنوعة من البلاستك، وألقت به في أرض زراعية بأوسيم.
بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة، كشفت فرق البحث الجنائي تفاصيل الجريمة وألقت القبض على المتهمين، وأحيلوا إلي النيابة العامة، وتلاها مثول المتهمين أمام جلسات المحاكمة الجنائية، حتى خلصت المحكمة إىي تقديمهم إلى حبل المشنقة بسبب ما اقترفته أيديهم بحق "البراءة".
بالملابس البيضاء كان المتهمتان "عبير وهند" يحضران جلسات المحاكمة ويقفان داخل قفص المحاكمة، ونظرات الحزن والحسرة لم تفارقهما بسبب بشاعة الجرم اللذان نفذاه بحق الطفل، السيدتان لم يتحدثا طوال المحاكمات والتزما الصمت داخل القفص حتى بعد سماعهما قرار الحكم بإعدامهما مع باقي المتهمين، وبعدها اقتادت قوات حرس المحكمة المتهمين إلى محبسهم.
- بدايات الواقعة عام 2007
محضر الشرطة
كان ضباط مباحث قسم شرطة أوسيم، تلقوا بلاغًا من إبراهيم حسن درويش "48 سنة - تاجر موبيليا"، يفيد فيه باختفاء نجله في ظروف غامضة، وتلقيه اتصالًا هاتفيًا من مجهول يطلب منه مبلغ فدية 200 ألف جنيه مقابل إعادة نجله له مرة أخرى، مضيفًا أنه لم يتصل به مرة أخرى.
التحريات
تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من "فارس. أ. س"، و"عبير. ي. ع" و"خالد. م. ي"، و"هند. ر"، و"رمضان. ي. ع"، وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبط المتهمتين الثانية والرابعة، واعترفتا باتفاقهما مع باقي المتهمين على خطف الطفل الضحية انتقامًا من والده، بسبب خلافات ثأرية بين المتهم الأول وبين والد المجني عليه بقصد الانتقام منه.
اعتراف المتهمين
اعترف المتهمون أنهم خططوا بالاتفاق مع السيدتين على أن تراقب المتهمة الثانية والد الطفل في أثناء توجهه إلى محل الموبيليا ملكه، وبصحبته ابنه الضحية، وفور انشغال والده عنه أشارت المتهمة الأولى على المجنى عليه للمتهمة الرابعة، التي توجهت على الفور إلى الطفل الذي كان يلهو مع أصدقائه مستقلة دراجة بخارية "توك توك"، واختطفته.