مركز شباب "دريسة أبوبلح" بالإسماعيلية.. وكر مخدرات
إدارة غائبة ومسؤولون "ودن من طين وودن من عجين"، تمثل ذلك في مركز شباب دريسة أبوبلح بمحافظة الإسماعيلية الذي ضرب مثلا لصور الفساد داخل المنظومة الرياضية بمصر، في ظل ما تعانيه مراكز الشباب المترامية الأطراف من الإهمال والفساد الذي جعل منه وكرا لمدمني المخدرات.
رجب محمد، ميكانيكي وأحد سكان القرية، يقول لـ"الوطن"، أعمل بجوار مركز الشباب واستغل بعض الوقت لممارسة الرياضة أنا وبعض زملائي، ولكن أرضية الملعب لا تصلح، ونقوم بالمجهودات الذاتية بإزالة المخلفات من محيط المركز، واللامبالاة تخيم على مجلس الإدارة.
وتساءل محمد ناجي موظف، أين تذهب أموال وزارة الشباب، لا توجد نجيلة للملعب ولا يوجد أي نوع من الأنشطة الرياضية فهل لنا من مجيب؟ وهل الثورة لم تصل بعد إلى مثل هذه المراكز ولماذا تم تأجيل انتخابات مراكز الشباب؟.
وتابع أحمد عبده، أحد أهالي القرية، أن المركز عانى أشد المعاناة من سوء الإدارة التي أهملته وتركته للخارجين عن القانون ومدمني المخدرات حتى أصبح وكرا يصيب مواطني المنطقة بالفزع.
ويقول عبد الرحمن حمدي، أحد الأهالي أيضا، إنه يرى يوميا العديد من المشاهد المفزعة ليلا أثناء سيره بجوار مركز الشباب بسبب خروج روائح المخدرات الكريهة على مرئ ومسمع من الجميع، وخاصة المسؤولين الذين تفرغوا لنهب الأموال فقط دون أدنى محاسبة.
وطالب "حمدي"، وزيري الشباب والرياضة بمحاسبة المسؤولين عما وصل إليه مركز شباب دريسة بسبب إهمال القائمين عليه والفساد الذي دمره، لافتا إلى أن ما يشهده المركز حاليا يعد صورة واضحة من صور إهدار المال العام.