إفريقيا الوسطى: مفاوضات بين "سيليكا" والقوة الإفريقية
يتفاوض، اليوم، مقاتلون من حركة "سيليكا" المتمردة سابقا، مع القوة الإفريقية لدعم إفريقيا الوسطى (ميسكا)، في مدينة سيبوت (180 كيلومتر) شمال بانجي، التي دخلوها بداية الأسبوع، وفق ما أفاد بعض السكان هاتفيا.
وقال أحدهم إن "عناصر سيليكا، تركوا أحد مواقعهم لقوات ميسكا، التي دخلت المدينة دون قتال، وأصبحت متمركزة في مقر البلدية"، وبدأت مفاوضات صباح اليوم بين ميسكا والمقاتلين وفق هذا المصدر.
وأكد أحد الشهود أن "الاتصالات بين المتمردين السابقين والجنود الأفارقة مستمرة". وقال الكولونيل عبد القادر جيلاني، وهو من مقاتلي "سيليكا" المتمركزين في سيبوت: "نريد السلام، نحن من إفريقيا الوسطى، الماضي قد مضى ونحن مستعدون لإلقاء الأسلحة لكن بشروط".
وانتشرت قوات "ميسكا"، مدعومة بالجيش الفرنسي أمس في سيبوت، التي تجمعت فيها قافلة من مقاتلي سيليكا مطلع الأسبوع الماضي، ما أدى إلى فرار العديد من السكان من هذه المدينة، التي تشكل موقعا استراتيجيا على المحور، الذي يربط بانجي بجنوب وشمال إفريقيا الوسطى.
واتهمت رئيسة إفريقا الوسطى الانتقالية كاترين سمبا بنزا أمس، عناصر سيليكا المتواجدين في سيبوت بـ"محاولة زعزعة استقرار ولايتها، بعد عشرة أيام من انتخابها".
وخلفت سمبا بنزا، ميشال جوتوديا، الذي تولى الحكم في بانجي في مارس الماضي، على رأس حركة "سيليكا"، لكنه اضطر إلى الاستقالة في العاشر من يناير الماضي، بعدما عجز عن احتواء أعمال العنف، والحؤول دون أن تعم الفوضى البلاد.
وانتقدت سمبا بنزا: "اقتحام مجموعات مسلحة، كانت تنتمي إلى سيليكا سيبوت بغرض الانشقاق، رغم الدعوات إلى السلام والمصالحة من الحكومة الجديدة"، وذلك في بيان بثته الإذاعة الوطنية، أمس.
وقالت الرئيسة: "بلغني عن أعمال مضرة، تقع حاليا من أجل زعزعة استقرار ولايتي، إنني أحذر هؤلاء المغامرين المعروفين، الذين أثبتوا عجزهم عن إدارة شؤون الحكم في ماض قريب".