انطلاق برنامج "تفعيل الشباب من أجل الابتكار المجتمعي" بمكتبة القاهرة
صورة أرشيفية
أطلق قطاع شئون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، فعاليات برنامج "تفعيل الشباب من أجل الابتكار المجتمعي"، الذي تنظمه مكتبة القاهرة الكبرى بالتعاون مع مؤسسة بناء، مساء اليوم بمقر المكتبة بالزمالك، تحت إشراف ياسر عثمان، مدير عام المكتبة ورعاية وزارة الثقافة.
ويعد برنامج "تفعيل الشباب من أجل الابتكار المجتمعي" برنامج تدريبي للشباب المصري من أجل بناء قدراتهم لعمل مبادرات تنموية تنفع المجتمع، وذلك بعد نجاح نسخته السابقة التي قدمتها المكتبة مع شباب بناء في أكتوبر 2016.
ويهدف البرنامج إلى التدريب على تحسين القدرات الذاتية للشباب، وتحفيزهم ليكون لهم تأثير إيجابي مستدام على مجتمعهم، وإمداد المجتمعات المحلية بالطاقة الشابة الإيجابية اللازمة، إلى جانب تعزيز وإثراء أنشطة التنمية الاجتماعية.
ويقام البرنامج في الفترة من 3 حتى 5 أكتوبر الجاري، بمتوسط ساعات تدريب يومية 6 ساعات، يشارك فيها 45 شابا وشابة، من سن 18 إلى 28 عاما، ويلي البرنامج لقاءات متفرقة لمتابعة تقدم الشباب واستمرارية التأثير المرجو من التدريب.
تضمنت البرنامج اليوم "التنمية الشخصية، ومقدمة تحتوي على التعريف بمكتبة القاهرة الكبرى، وأنشطة شباب مؤسسة بناء التنموية المتدربين بالمكتبة في التدريبات السابقة، وتنشيط المتدربين وتعريفهم على بعضهم البعض، ومشاركة أفكارهم وطموحاتهم، وتعلم كيفية البحث لاكتشاف الشغف والأهداف الشخصية بالحياة عن طريق تطبيق نموذج ikigai الياباني، وهو أحد النماذج المتعارف عليها في ورش العمل الخاصة باكتشاف الذات والاهتمامات الشخصية، إضافة إلى القدرات الفردية التي يتميز بها كل شخص، والتي تؤهله في النهاية بتقديم إضافة جديدة للمجتمع والمساهمة في حل مشاكله، إلى جانب التدريب على تبادل الآراء والأفكار بين المتدربين، وربط الأهداف والاهتمامات الشخصية باحتياجات المجتمع، والتحديات التي تعرقل تقدمه.
ويتضمن اليوم الثاني في البرنامج تحديد المشروع وتخطيط التنفيذ، وأخذ انطباعات الحاضريين عن اليوم الأول، وعرض بعض الفيديوهات المخصصة لشرح كيفية تحديد الهدف والسعي لتحقيقه، وشرح خصائص الأهداف العملية القابلة للتحقيق، واتباع نموذج NAOMIE المُبتكر بواسطة بناء والمخصص لتعلم كيفية تحديد الهدف وتقييم وتحديد الاحتياجات غير المتوفرة، وتعليمهم كيفية وضع خطوات عملية متتالية لتلبية تلك الاحتياجات بطريقة إيجابية، ثم يبدأ المتدربين بوضع جدول زمني بخطوات محددة في خطتهم لتحقيق هدفهم.
أما اليوم الثالث من البرنامج، فهو يشمل عرض الفكرة وجمع الآراء، وتبادل الخبرات بين المتدربين لإعطاء واستقبال نصائح ايجابية ومعلومات عن كيفية إنجاز أهدافهم، وعرض أفكار المشروعات المنتجة وآليات تنفيذها، وأهمية مراجعة الخطة وآليات تنفيذها بعد كل مرحلة لإدخال التعديلات اللازمة وتصحيح الأخطاء التي تحدث والتعلم منها، إلى جانب التأكيد على أهمية اتباع الخطوات والنماذج المُستخدمة بالبرنامج التدريبي في تحديد، ووضع خطوات عملية لتحقيق الأهداف التي قد تتغيير مع الوقت ومع دخول كل فرد في مرحلة جديده بالحياة.
وعقب البرنامج، تعقد مجموعة من اللقاءات الدورية للشباب بالمكتبة؛ وذلك لمتابعة تقدمهم وتطورهم وإعطائهم النصائح الضرورية لتطوير أنفسهم، والتغلب على العقبات التي واجههوها أثناء تنفيذ خططهم بالبرنامج.