معبد «الطود التاريخى»: هجره السائحون وسكنته الكلاب
فى الوقت الذى تُشن فيه حملات قومية لتنشيط السياحة، التى تلقت صفعة قوية بسبب قرارات حظر السفر لمصر، يقف معبد «الطود التاريخى» بمنأى عن كل ذلك، فالمعبد الذى يقع جنوب محافظة الأقصر، يحمل الكثير من المعاناة للسائحين الذين يضطرون إلى السير لمسافة 30 كيلومتراً تقريباً لشراء تذاكر الدخول، بسبب عدم وجود شباك للتذاكر فى المعبد المفتوح للزيارة، وعلى السائح الذى يرغب فى زيارة المعبد التوجه أولاً إلى معبد الأقصر، الذى يبعد نحو 30 كيلومتراً، الأمر الذى انعكس على عدد الزيارات التى تتوجه للمعبد، حيث تراوحت خلال العامين الماضيين من 5 إلى 30 سائحاً شهرياً، كما أنها تنعدم فى أغلب الأوقات.
أحمد برعى، القيادى بحزب التجمع، وابن مدينة الطود، طالب بإنقاذ معبد «الطود التاريخى» من حالة الإهمال التى يعانيها، حيث لحقت المياه الجوفية والأملاح بالعديد من معالمه، وأصبح بيتاً للكلاب الضالة المنتشرة.
بالرغم من صدور عدة تقارير من جهات مختلفة، تطالب بضرورة خضوع المعبد لعمليات ترميم عاجلة، لتقوية أسواره المبنية من الطوب اللبن، وتبليط أرضيته، وإعادة فتح بوابات المعبد الأصلية، ورصف الطريق المؤدى إليه، فإن عدم تخصيص ميزانيات مناسبة للترميم، يحول دون إتمام تلك الأعمال، حسب «برعى». المعبد الذى يرجع تاريخه إلى أوائل الأسرة الخامسة، لم يتم إدراجه فى الخريطة السياحية للأقصر، وفقاً لرواية أثرى رفض ذكر اسمه، مشيراً إلى أن السائح يعانى معاناة شديدة للوصول إلى المعبد بسبب الطرق غير الممهدة.