في ذكرى مولده.. "المودودي" المعلم الأول للإرهابيين
المودودي
يعد المؤسس لأفكار التكفير والعنف، صاحب نظريات دار الإسلام ودار الكفر وجماعة المسلمين والتي اعتمد عليها سيد قطب في تنظيراته التكفيرية والتي تسببت فيما نشهده اليوم من دمار وخراب، أبو الأعلي المودودي الهندي الجنسية وأحد أسباب انفصال باكستان والذي تحل ذكرى مولده اليوم.
سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية أكد لـ"الوطن"، أن أكثر نظريات المودودي خطورة هي نظرية جماعة المسلمين ودار السلم ودار الحرب وأنه في حرب مع الآخرين وتكفيريهم وشرعنة القتال واجب.
وأوضح عيد أن سيد قطب هو تلميذ لأبي الأعلي المودودي، فكل أفكار المودودي قام قطب بتعريبها فقط، خاصة جماعة المسلمين ودار السلام ودار الكفر.
وأضاف الباحث: "أفكار المودودي قائمة على صراع طائفي وحركة انفصالية عن الهند، فكان يشرعن لعمليات القتال والعنف بمسمى الصراع، وحينما دخل المودودي في نظام الحكم غير كثير من أفكاره ولم يطبقها، عكس سيد قطب الذي مصر تلك الأفكار وأراد تطبيقها دون علم حقيقي بالواقع المجتمعي، فأفكار المودودي كانت قائمة على صراع ديني بين الهندوس والمسلمين، لكن مصر ليس لها هذا الأمر، بل المسلمين هم الأغلبية".
بدوره، قال إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق، لـ"الوطن"، إن كتب أبي الأعلى المودودي والمصلطحات الأربعة الخاصة به خاصة الحكومة الإسلامية والجهاد في الإسلام مقررات دراسية وتربوية على الأسر الإخوانية.
وأضاف: "المودودي هو السبب الرئيسي لانفصال باكستان، وتم توظيفه لتحريض المسلمين في شبه الجزيرة الهندية لانشقاق باكستان ومارسوا فيلما هنديا لتحقيق غاية معينة وهي الانقسام والانشقاق وكان يمثل النموذج في آسيا كما كان البنا وقطب في أفريقيا، فتلك نعرات كاذبة تحت شعرات دينية وطائفية حتى تشتت المنطقة بالكامل".
تابع: "الشعوب المتخلفة التي تسكن مربع الخرافة والأسطورة لا تستطيع أن تقودها إلا من خلال الدين، فللأسف لدينا أزمة في إعمال العقل مما تسبب في الكثير من الأزمات، نحن مسمى (الدين أفيونة الشعوب) وإذا حضر الدين بطل العقل، وتلك مقولة خاطئة فالدين يطالبنا بإعمال العقل، وللأسف البعض يترك العقل ويسمع لآراء بشرية ويضعها في منزلة القدسية".
وقال ربيع: "المودودي اول شخص يضع مصطلحات التأسلم، ودشن كتاب الحكومة الإسلامية، حيث مارس في هذا الكتاب المزايدة الكاذبة والتدليس وابتزاز الناس، وكان الهدف من هذا الكتاب تحريض الناس وابتزوهم من خلال تصوير ديني نموذج خيالي تحت مسمى نموذج الحكومة الإسلامية لتكفير الحكومات".
بدوره قال صبرة القاسمي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية لـ"الوطن"، إن المودودي رائد جماعات الجهاد والإرهاب والأب التاريخى للحاكمية والتكفير والتطرف، ويعد المودودي أبو الدواعش.
وأضاف: ولد المودودى 25 نوفمبر 1903 بمدينة أورنك أباد بولاية حيدر الأباد الهندية، وألف المودودى 60 كتابا أولها "الجهاد فى الإسلام"، وتوفى المودودى عام 1979.