في يومها العالمي.. لغة الضاد في خطر
اليوم العالمي للغة العربية
«أنا لغتى.. من لغتى وُلدت».. هكذا يفتتح الشاعر الفلسطينى محمود درويش إحدى قصائده، التى يتحدث فيها عن نفسه، فيشهر اللغة العربية هوية فى وجه عدوه، ليكشف عمق علاقته باللغة، ومتانة ارتباطه بلغة الضاد، وقبل «درويش» بسنوات، يمنح الشاعر حافظ إبراهيم للغة الفرصة لتعبر عن نفسها وتدافع عن بلاغتها، وتنطق فى إحدى قصائد شاعر النيل، قائلة: «أنا البحر فى أحشائه الدر كامن.. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتى». واللغة العربية ليست هوية محمود درويش وحده، بل الهوية التى تنتسب إليها بلاد المنطقة، حيث يتحدث اللغة العربية ما يزيد على 400 مليون نسمة من المحيط إلى الخليج، تحمل أفكارهم وبها يعبر ناطقوها عن مشاعرهم وأحلامهم عبر معارفهم وآدابهم.
حالة تراجع ملحوظ فى مستوى اللغة العربية، وظهور أجيال تشكو من صعوبة تعلم اللغة وتجهل أسرارها، بل وهجرها البعض إلى لغات أخرى، أو إلى استخدام العامية بدلاً منها، مع تطور التكنولوجيا والانفتاح على العالم، واتهمها البعض بالجمود، وعدم قدرتها على استيعاب العلوم الحديثة، كما وجه البعض سهام الاتهام إلى دعاة استخدام العامية، فصرنا بين حالتين من الإفراط فى استخدام اللغة المتقعرة بدعوى الحفاظ على اللغة العربية، والتفريط من خلال تغليب العامية على الفصحى، فصارت اللغة فى مأزق.
فى اليوم العالمى للغة العربية الذى يوافق 18 ديسمبر، والذى يوافق اعتراف الأمم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل فى الأمم المتحدة، طرحنا هذه الرؤى حول أسباب تراجع اللغة وكيفية تدريسها فى المؤسسات التعليمية والجامعات، كما طرحنا وجهات النظر المتخصصة حول كيفية النهوض باللغة.