"الروبوت" مش بني آدم: قد يقلل وظائف.. لكنه سيخلق أخرى
أشرف عبدالوهاب وأحمد البحيرى
قال عدد من خبراء التنمية البشرية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إنه يجب أن تستعين المؤسسات والشركات بتطبيقات الذكاء الاصطناعى بأسرع وقت ممكن لتطوير أعمالها ورفع كفاءة موظفيها وزيادة كميات الإنتاج فى المستقبل، مؤكدين أن التطبيقات قد تقلل من وظائف البشر، لكنها ستخلق وظائف أخرى.
وقال الدكتور أشرف عبدالوهاب، وزير التنمية الإدارية الأسبق، إن فكرة الذكاء الاصطناعى قائمة فى أساسها على أن تقوم الآلات التى ستنفذ نظم الذكاء الاصطناعى، بمحاكاة ما يقدمه العنصر البشرى، من خلال برمجيات وآليات تحاكى ذكاء الإنسان وتعاطيه مع كل ما يواجهه فى التعاملات اليومية، موضحاً أن استراتيجيته فى مصر خلال العقود الماضية، كانت محدودة ومحكومة بقدرات الحاسبات الآلية الموجودة والتى بالطبع كانت قدراتها التخزينية والمعلوماتية أقل من أن تستوعب الفكرة، إلى أن ظهرت وابتكرت الحاسبات الآلية العملاقة التى بدأت تتناسب قدراتها على استيعابها تلك النظم، وعلى الرغم من ذلك ما زال المجتمع المصرى بعيداً كثيراً عن تنفيذها بالشكل المستخدم به فى دول الاتحاد الأوروبى والدول الأكثر تقدماً.
"عبدالوهاب": ستؤثر على العاملين فى الصناعات الثقيلة والبنوك
وأكد «عبدالوهاب» أن هناك حالة من الهلع والتخوف الشديد من جانب العمالة على مصيرها والاستغناء عنهم عاجلاً أو آجلاً، خاصة العاملين فى الصناعات الثقيلة، مثل السيارات التى تعتمد بشكل كبير على الروبوت، والمؤسسات المالية والمصرفية، وفى مرحلة لاحقة سيتم استخدام استراتيجية الذكاء الاصطناعى، فى قطاعات الصحة والتشخيص والتأمين الصحى وعلاج الأمراض، وفى ذات الوقت فإن استخدام نظم الذكاء الصناعى سيخلق بالتأكيد فرصاً أخرى، ووظائف جديدة ومستحدثة، لكن هذه الوظائف ستتناسب مع مستحدثات الثورة التكنولوجية الحديثة.
وأضاف أن تأثير نظم الذكاء الاصطناعى على العمالة المصرية فى الخارج، لن يكون له مخاوف كثيرة حيث إنهم سيقومون بتطوير أنفسهم، وتسويق مهاراتهم للحفاظ على وظائفهم أو الحصول على وظائف أخرى لوجيستية للذكاء الاصطناعى، تتعلق بأدواته وتخدم آلياته.
وأكدت الدكتورة غادة موسى، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، أن الثورة التكنولوجية الرابعة، أو الذكاء الاصطناعى، سلاح ذو حدين، فهى إن كانت ستتسبب فى تقليل فرص عمل كثيرة روتينية وتقليدية، ستخلق فرص عمل أخرى مستحدثة.
وأوضحت أن هناك قطاعات أخرى ستستوعب الأيدى العاملة، التى ستتضرر من نظم الذكاء الاصطناعى، مثل قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة وهى قطاعات كثيفة لا تستغنى بأى حال عن الأيدى العاملة.
وقال أحمد البحيرى، رئيس إحدى الشركات، إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ستلعب دوراً كبيراً فى تغيير الحياة اليومية اعتماداً على التطبيقات التقنية الحديثة، متوقعاً أن يضيف الاعتماد عليه تطبيقات نحو 16 تريليون دولار على الناتج الاقتصادى العالمى فى خلال 10 سنوات، موضحاً أن الصين ستستحوذ على 7 تريليونات دولار منها، بينما تصل حصة الولايات المتحدة الأمريكية إلى نحو 3.7 تريليون دولار، بينما تبلغ حصة أفريقيا 1.2 تريليون دولار فقط.
وقال «البحيرى» إن تطبيقات الذكاء الاصطناعى تساعد على تطوير مجالات حياتية عديدة مثل العلاج عن بُعد، فعند تطويع ألف إشاعة مرئية طبية يعمل الذكاء الاصطناعى على إنجاح عملية العلاج بنسبة 50% ومع زيادة عدد الإشاعات المرئية الطبية تزيد نسبة نجاح الذكاء الاصطناعى فى عملية العلاج، ووصف «البحيرى» أن الداتا تعتبر بمثابة (بترول) العصر الرقمى الحديث فإذا كان البترول ينتج الطاقة والكهرباء بينما تنتج الداتا الخدمات الرقمية، التى تتيح تسهيل الحياة اليومية.
"الدفتار": التقنية الجديدة ستساعد مصر على زيادة حجم الناتج القومى
وقال إبراهيم الدفتار، رئيس قطاع الذكاء الاصطناعى والتحليلات فى شركة اتصالات إن الذكاء الاصطناعى سيساعد مصر على زيادة حجم الناتج القومى الإجمالى بنسبة 9%.
وقال فادى هانى، نائب رئيس إحدى الشركات، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعى ستستحوذ على وظائف مَن لا يعتمدون عليه من البشر والمؤسسات.