أحد ملاك أقدم فندق بدمياط: "الهوم" كان مقصدا لكبار الفنانين والساسة
نفتقر للتخطيط الجيد ونسبة الإقبال خلال الموسم المنقضي 20%
مالك أقدم فندق في رأس البر ملاكه الأصليين يهود تم إقامته عام 1947
فندق الهوم كان رواده قديما المشاهير من الفنانين والسياسيين مثل "أم كلثوم وعبد الوهاب"، بتلك الكلمات بدأ وليد بدوي أحد ملاك الفندق حديثه لـ"الوطن"، قائلا إنه تم بناء الفندق عام 1947 م حيث كان ملاكه مجموعة من اليهود حينذاك ثم تم بيعه لملاك أقباط واكتسب الفندق شهرة واسعة، حيث لم يكن قديما سوى فنادق محدودة في تلك الفترة وكانت رأس البر مصيف المشاهير حيث تم شراء حصة من عائلة الحلاج، لنقوم بشرائه عام 2007.
ويضيف بدوي قائلا رأس البر: "قديما كانت مصيف الأمراء والباشوات ومشاهير الفنانين والسياسيين ولم يكن هناك مصايف أخرى ونعمل شيئا فشيئا على تطوير أنفسنا من وضع ديكورات وخلفيات مختلفة لكل فندق ولكن مصيف رأس البر حاليا بات شعبيا يأتيه رواده من مختلف مدن المحافظات مثل الدقهلية وطنطا وبورسعيد والإسماعلية والمحلة، وغيرها من الأماكن، بينما يقصد الطبقات المرتفعة مصايف شرم الشيخ، الساحل الشمالي، الغردقة والإسكندرية".
وأرجع بدوى انخفاض نسبة الإقبال خلال الموسم السياحي المنقضي لـ20% بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة، مشيرا إلى غلاء الخدمات نظرا لأن كل المنشآت تخضع لمجلس المدينة وكل 3 أعوام يتم تنظيم مزاد ترتفع الأسعار لحد كبير فمستأجر الكافتيريا لكي يحصل ما دفعه في المزاد، مضافا إليه مصاريف الضرائب والرواتب والكهرباء والمياه، يضع أسعارا مبالغ فيها لا يستطيع الزبون عليها فالزائر الذي كان يقضى شهر في رأس البر أعوام 2008-2009 بات يصيف مدة قصيرة يومين على سبيل المثال".
ويقول بدوي: "نحن نعد الأقل سعرا بين مختلف الفنادق في المدينة حيث تتراوح سعر الليلة 450 جنيها، بينما الباقي لا يقدر على ذلك، حيث تصل تسعيرة الغرفة السنجل في بعض الفنادق لـ1300 جنيه في الليلة".
ويرى بدوي حل أزمة ضعف الموسم السياحي وغلاء الأسعار يتمثل في قيام المحافظ بوضع نظام منضبط للمزاد بوضع تسعيرة محددة للتأجير لكل المنشآت كفنادق وكافتريات وخفض تسعيرة تأجير الشاطئ خلال الموسم، ما سيعود بالإيجاب على الزبون وستنخفض الأسعار حتما لا محالة، ومن الممكن تعويض الدولة ما خفضته من أسعار تأجير الشواطئ برفع كارتة دخول البوابات ومع زيادة عدد الرواد على المصيف ستحصل الدولة على إيراد أكثر مما كانت تحصله من الشواطئ فعلى سبيل المثال رفع كارتة الملاكي من 5 إلى 10 والميكروباص 20 جنيها، وعليه الزبون سيؤجر الشمسية بـ30 جنيه بدلا من 150 أو 200 على سبيل المثال وسيتمكن من شراء وجبة بـ50 جنيه بدلا من الأسعار المبالغ فيها حاليا مع خفض مساحة الشاطئ المؤجرة للسمسار من 100 إلى 75 مترا وتخصيص شاطئ مجاني لغير القادرين ففي الوقت الحالي لا يوجد شاطئ مجانا حقا وكل الشواطئ مؤجرة وهو ما سيعود برواج سياحي ليس له مثيل مع تقديم خدمات ممتازة للمصطافين".
واختتم حديثه قائلا: لم يعد لدينا رواد عرب كما كان يحدث من قبل نظرا لارتفاع الأسعار واستغلال البعض المصطافين العرب والتعامل معهم بمنطق السرقة والنهب بدلا من مساعدته والترويج لبلده كما يجب أن يحدث نظرا لعدم تردد رواد عليه إلا قليلا.