«المصريين الأحرار» غاضب من تجاهل «السيسى» للأحزاب
أثار تأخر تنظيم لقاءات بين المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح فى الانتخابات الرئاسية، مع الأحزاب السياسية الداعمة له، حالة من الغضب والقلق، داخل حزب «المصريين الأحرار»، خصوصاً بعدما تردد عن لقاء المشير مع وفد من حزب النور السلفى، فضلاً عن لقاءاته مع مختلف فئات الشعب الفترة الأخيرة. واستنكر شهاب وجيه، المتحدث الإعلامى باسم «المصريين الأحرار»، تأخر لقاء المشير مع الأحزاب المدنية حتى الآن، قائلاً: «من المثير للقلق بالنسبة لنا تأخر اللقاء، بعدما التقى السيسى، كافة فئات وأطياف الشعب، وهو أمر إيجابى، إلا أن تجاهله للسياسيين والأحزاب المدنية يثير لدينا الكثير من التساؤلات، خصوصاً بعدما تردد عن انفراد حزب النور السلفى بلقائه».
فى المقابل، رأى العديد من الأحزاب الداعمة للمشير، أن أجندته ممتلئة، وأن هناك لقاءات مرتقبة ستجمعهم به، وقال طارق سباق، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن تأخر لقاء الأحزاب بـ«السيسى»، لا يُعد أمراً مريباً، مضيفاً: «لدىّ معلومات تؤكد أن الأحزاب ستلتقى به، خلال 48 ساعة، وسيبدأ اللقاء بحزب الوفد منفرداً». قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إنه تم بالفعل تحديد لقاءات سابقة مع المشير، لكنها لم تكتمل، بسبب أجندته الممتلئة بالمواعيد واللقاءات الأخرى، مضيفاً: «لا توجد لدينا حساسية، بسبب عدم مقابلة المشير حتى الآن، فنحن نقدّره ونعلم جيداً أنه رجل المرحلة والأقدر على قيادة البلاد». وتابع: «المؤتمر يدعم السيسى، بعقد مؤتمرات جماهيرية فى المحافظات المختلفة، أما فكرة لقاء السيسى من عدمه، فلن تؤثر فى موقفنا منه، وننتظر أن تحدد الحملة الرسمية موعداً معه فى أقرب وقت».
من جانبه، قال ناجى الشهابى، المنسق العام للتيار المدنى الذى يضم 21 حزباً سياسياً، إن تأخر مقابلة السيسى، يرجع إلى امتلاء أجندة مواعيده، مضيفاً: «على الرغم من أنه التقى العديد من فئات الشعب، إلا الأحزاب السياسية، فإن هذا لا يجب تأويله بشكل سيئ، وعلى الجميع تفهم انشغاله».
وتابع: «لدىّ معلومات عن لقاء مرتقب معه ونحن فى انتظار أن يحدد المشير الوقت الذى يناسبه، خصوصاً أنه من غير المعقول ألا يلتقى السياسيين، والانتخابات على الأبواب».