بروفايل | «هانى قدرى» بطرس الثانى
سائراً على خطى أستاذه.. لا همّ له سوى تقليص عجز الموازنة المتفاقم.. يلتفت يميناً فلا يجد سوى «لوغاريتمات الدعم»، ويساراً فلا يجد سوى حد أدنى للأجور لا يعلم كيف يتم تمويله. لا سبيل أمامه سوى الضرائب، كانت أولاها الضريبة العقارية التى أعدها يوسف بطرس غالى ونفذها هو، وثانيتها ضريبة القيمة المضافة المزمع تطبيقها خلال أشهر قليلة، وثالثتها ضريبة الدخل المرتفع. يعترف هانى قدرى دميان، أبرز مساعدى وزير المالية الأسبق الدكتور يوسف بطرس غالى، بأن ثمة خللاً فى المنظومة الضريبية بأكملها، غير أنه لا يشرح كيف سيصلح هذا الخلل.. فقط يعلن عن تطبيق ضريبة دون شرح، يفجر القنبلة ولا يلتفت لآثارها، فالأولوية لزيادة الحصيلة بأى طريقة كانت. مؤخراً أعلن عن فرض ضريبة رأسمالية على أرباح البورصة، والتوزيعات النقدية والأسهم المجانية، بنسبة 10% تُحصّل سنوياً، وهى الخطة التى وضعها وزير المالية الهارب فى عهد مبارك. «مصلحتك أولاً»، شعار رفعته مصلحة الضرائب أثناء فترة وجود يوسف بطرس غالى وزير المالية سابقاً، الهارب حالياً.. شعار أثبت الانفصام التام بين الحكومة والشعب الذى اعتبر «غالى» وزير «الجباية أولاً». قرار هانى قدرى بفرض ضرائب على البورصة أعاد للأذهان خطة وأسلوب يوسف بطرس غالى. هانى قدرى دميان، وزير المالية الحالى، يحمل فى جعبته عدداً من التعديلات على قوانين الضرائب الحالية بدأها بفرض ضرائب على البورصة كأول تعديل يرى وزير المالية الحالى أنه سيرفع من الحصيلة العامة للدولة.