تهديدات بالقتل لمعارضين انتقدوا اعتقالات "أردوغان" السياسية
تركيا تسحب سفينة التنقيب من "شرق المتوسط"
أردوغان
تلقى عدد من قيادات المعارضة التركية تهديدات بالقتل، بعد توجيههم انتقادات حادة لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، خصوصاً مواقفه حيال المعتقلين السياسيين، وفق ما نقلت، أمس، وسائل إعلام تركية. وكان من بين هؤلاء، زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كليتشدار أوغلو، الذى تلقى عدداً كبيراً من التهديدات بالقتل، وفقاً لصحيفة «أحوال» التركية. وتحدث الحزب المعارض عن حزب الحركة القومية بوصفه «قاتلاً مأجوراً» لصالح أردوغان، علماً أن الحزب الأخير متحالف مع الرئيس، حيث انتقد كليتشدار أوغلو استمرار الحكومة فى سجن زعيم حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد صلاح الدين دميرتاش، منذ 4 سنوات، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن زعيم المافيا المفرج عنه علاء الدين تشاكيجى، بعث برسالة تعج بالتهديدات والإهانات إلى كليتشدار أوغلو، لدفاعه عن المعارض التركى، واتهمه بـ«الخيانة». و«تشاكيجى» زعيم مافيا ومنظمة إجرامية مدان فى العديد من الجرائم المسلحة داخل تركيا وخارجها، أبرزها محاولة قتل الصحفى هنجال أولوج، وتنفيذ هجوم مسلح على أحد الأندية بمنطقة الفاتح فى إسطنبول.
وذكرت «أحوال» أن الأمر لم يتوقف على زعيم حزب الشعب الجمهورى، إذ إن معارضين آخرين تلقوا تهديدات وتعرض آخرون إلى هجمات شرسة من وسائل الإعلام الموالية لحزب أردوغان. وأضافت أن هذه التهديدات تأتى فى إطار «البيئة السياسية شديدة الاستقطاب داخل تركيا منذ أشهر»، على خلفية الأزمة الاقتصادية الخانقة فى البلاد.
فى سياق آخر، عادت سفينة تركية للمسح الزلزالى إلى مينائها، بحسب ما أعلنت وزارة الطاقة التركية، أمس، فى إجراء استباقى يأتى بعد دعوة البرلمان الأوروبى لعقوبات على تركيا. وباتت السفينة «عروج ريس» رمزاً لتزايد رغبة «أنقرة» فى العثور على الغاز فى المياه المتنازع عليها، رغم معارضة من اليونان وقبرص.