«فرسان» مسيرة وحيد حامد.. خلد ذكراهم قبل شهر من رحيله
وفاة السيناريست وحيد حامد
حالة من الحزن الشديد ضربت الوسط الفني صباح أمس السبت، بعد وفاة الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، عن عمر ناهز 77 عامًا، نتيجة وعكة صحية استمرت فترة طويلة معه، تاركا خلفه مسيرة فنية ضخمة تصل إلى أكثر من 40 فيلمًا سينمائيًا، و30 عملا دراميًا.
كان آخر ظهور لوحيد حامد خلال تكريمه بجائزة الهرم الذهبي في حفل افتتاح الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي، في 2 ديسمبر الماضي، وخلال كلمته تقدم بالشكر لثلاث أسماء ممن أثروا في مسيرته الفنية، ودعموه خلال مشوار نجاحه، وأطلق عليهم لقب «الفرسان» هم، مصطفى أبو حطب، يوسف شريف رزق الله، وسمير خفاجة.
تقدم «الوطن» لمحات من المسيرة الفنية وبدايات «فرسان» السيناريست الراحل وحيد حامد
مصطفى أبو حطب.. فنان ومخرج ومذيع
في 25 إبريل عام 1934 ولد «أبو حطب» في أحد أحياء القاهرة، وحصل على درجة الليسانس من الشعبة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، لكن حبه في الفن دفعه إلى الالتحاق بالمعهد العالي للتمثيل، وتخرج منه عام 1957.
وفي 5 يوليو عام 1959، التحق «أبو حطب» بالإذاعة المصرية ليعمل مخرج مساعد، ثم انتقل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وبعدها عمل بوزارة الإعلام قبل أن يعود مجددًا لقطاع الإذاعة في يناير 1973، ليشغل وظيفة المخرج على مراقبة التمثليات بالبرنامج العام.
تدرج «أبو حطب» في الوظائف حتى وصل إلى مدير عام الدراما بشبكة البرنامج العام، ثم نائب شبكة الشرق الأوسط، وفي النهاية مستشار رئيس قطاع الإذاعة والتليفزيون، قبل أن يتوفى في 5 فبراير عام 1995، بعد تكريمه على مجهوداته في قطاع الإذاعة.
يوسف شريف رزق الله.. «عراب السينما»
في أحد أحياء القاهرة القديمة ولد «رزق الله» يوم 5 سبتمبر عام 1942 لأسرة محبة للفن والسينما، حيث كان يذهب معهم منذ صغره إلى سينمات وسط البلد، ما كون لديه الشغف والحب لهذا المجال.
درس «رزق الله» في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأجاد عدة لغات، وعمل بعدها معد في الإذاعة والتليفزيون، ومنها تدرج في الوظائف حتى شغل منصب «رئيس تحرير»، وبعدها رئيس جمعية الفيلم وقناة النيل الدولية، وقطاع التعاون الدولي بجهاز السينما ومدينة الإنتاج الإعلامي.
يحمل «رزق الله» عدة ألقاب أطلقها عليه محبيه وعشاقه من العاملين في الوسط الفني، منها «عراب السينما»، «موسوعة الجيل»، «مُلهم الأجيال»، كما لديه عدد كبير من الأعمال الفنية الناجحة، أبرزها، نادي السينما، تليسينما، ستار، سينما في سينما، الفانوس السحري، سينما رزق الله، أوسكار، وتلاقى بالنجوم العالمين في الكثير من المهرجانات الدولية.
وفي 12 يوليو عام 2019 توفى «عراب السينما»، نتيجة وعكة صحية، عن عمر ناهز 77 عامًا، وقدم مهرجان السينما في نفس السنة فيلمًا تسجيليًا يحمل اسمه ويتناول مسيرته.
«خفاجة».. مُكتشف النجوم
ولد سمير خفاجة الفنان والمؤلف والمنتج المسرحي في 13 أغسطس عام 1930، ليبدأ مشواره الفني في فترة الخمسينيات، وألف البرنامج الإذاعي «ساعة لقلبك»، ثم كون فرقة بنفس الاسم كان من بين أعضائها، أمين الهنيدي، الخواجة بيجو، أبو لمعة، الدكتور شديد، الدكتورة نبيلة السيد"، ولحين أغاني الفرقة والبرنامج مع الموسيقار الكبير بليغ حمدي، ليبدأ مشواره في اكتشاف النجوم.
كون «مكتشف النجوم» في نهاية فترة الستينيات فرقة «الفنانين المتحدين»، مقتبسًا الاسم من فرقة الفنان العالمي الشهير «شارلي شابلن»، وقدموا معًا عددًا من الأفلام والمسرحيات لبعض النجوم الكبار أبرزهم، فؤاد المهندس، شويكار، عادل إمام، سعيد صالح، أحمد زكي، أمينة رزق، يونس شلبي.
لم يكتفي «خفاجة» عند هذا الحد، بل أنتج عددًا من الأفلام الهامة أبرزها، الريف الحزين، غريب في بيتي، جواهر، عصابة حمادة وتوتو، حب في الزنزانة، كما قدمت فرقته عدة مسرحيات منها، أنا وهى وسموه، هاللو شلبي، الزوج العاشر، حواء الساعة 12، مدرسة المشاغبين، شارع محمد على، ريا وسكينة، الواد سيد الشغال، الزعيم، كرنب زبادي، بودي جارد"، وأنتجت الفرقة مسلسلات، أحلام الفتى الطائر، كبرياء الحب، برج الحظ.
لدى «مكتشف النجوم» عدة أعمال تليفزيونية هامة منها، كبرياء الحب، عباس الأبيض في اليوم الأسود، وكتب بعض مسرحيات مثل، أنا وهو وهى، لوكاندة الفردوس، أنا فين وأنت فين، نمرة 2 يكسب، ذات البيجامة الحمراء، أنا وهى وسموه، سيدتي الجميلة، حواء الساعة 12، إنها حقا عائلة محترمة، الزيارة انتهت، قصة الحي الغربي، بودي جارد"، وألف في السينما، المليونير المزيف، أنا وهو وهى، مراتي مجنونة مجنونة.
توفي «خفاجة» في الجمعة من 21 سبتمبر عام 2018، عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة فنية هامة، وعدد من النجوم الكبار الذين قدمهم من خلال فرقته.