بريد الوطن.. تهنئة المسيحيين بعيدهم
تهنئة المسيحيين بعيدهم
مشهد متكرر يتصدَّر كل عام، يشتد الجدل ويحتد النقاش فيه وتكثر فيه الأقاويل وتنتشر الفتاوى، وكالعادة يتدخل الأزهر ويُفتى بجواز تهنئة الإخوة المسيحيين بأعيادهم، ولكن من المسئول عن تصدير هذا المشهد كل عام؟ ومَن المستفيد؟
كل عام، أو بالأصح قُل مع كل عيد للإخوة المسيحيين، تطفح على الساحة هذه الفتاوى التى تشعل نار الفتنة بين شعب واحد فى وطن واحد، للبحث عن أى طريقة للانقسام.
سأخبرك عن هؤلاء أعوان إبليس، ستجدهم فى الكوارث يصبون البنزين على النار، ستجدهم فى حادثة شنيعة كاغتصاب فتاة مثلاً يبررون الفعل الشنيع بقولهم «هى اللى متبرجة»، ستجدهم فى مشهد رجل يعذب زوجته بقولهم «الرجال قوامون على النساء»، ستجدهم يبررون للسارق فعلته، وللزانى جريمته، وللمنحرف هم سنده، ستجدهم فى ميادين كرة القدم يدعون إلى التعصب الأعمى الذى يؤدى إلى سب الأخ أخاه والتنمر عليه، وربما يصل الأمر إلى التطاول، وربما يصل إلى ما لا تحمد عقباه، ستجدهم فى كل ميدان يدعون للانقسام، هم مرضى نفسياً يشعرون بالنشوة والانتصار عند رؤيه الدماء، هم أخطر على الوطن من «كورونا»، فاحذروهم.
أحمد العنتبلى - سوهاج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com