أفلام العيد وفراخ طارق نور: "التحرش حلو".. والحكومة ونشطاء: "لا وحش"
"حيقضوا ع التحرش وبيقولوا ده انجاز .. يعني حيبقى لا تحرش ولا جواز!.. يا سيادة الريس أنا قلبي موجوع .. رجع لي التحرش ولو يوم في الاسبوع!" وسط ضحكات متقطعة تخرج الجمل السالفة على لسان لإحدى الشخصيات الكارتونية بنشرة أخبار الفراخ التي يعدها صاحب القناة و وكالة الإعلانات الشهيرة، طارق نور، وسط غضب شديد من المدافعين عن حقوق المراة والناشطين ضد التحرش.
"إحنا ماقعدناش سنين نعمل حملات توعية ونخلي الشارع يستخدم كلمة تحرش بدل معاكسة عشان مانقللش من حجم الجريمة، فا ييجى برنامج ساخر يستخدم مادة حساسة جدا زى جريمة التحرش الجنسى لدواعى السخرية" تتحدث مريم كيرلس أحد مؤسسي مبادرة شفت تحرش، والتي نفت أن يكون هناك علاقة بين حرية التعبير والحديث عن جريمة التحرش
باعتبارها أمر " حلو ومطلوب"، تقول مريم: " أى حد تم التحرش به هيحس إن الخطاب ده جارح و محرض على جريمة أخدت مننا كتير أوى عشان نعرف نجرمها فى قانون العقوبات ونخلى المجتمع يفكر ان أكيد دى مش حاجة طبيعية،
السخرية من جريمة عنف مش حاجة تضحك. دى خيبة و خيبة محرضة كمان".
على الرغم من منع فيلم " حلاوة روح" إلا أن عدد من الأفلام ذات المحتوى المثير ومن بينها "عنتر وبيسة" الذي حظي بنسب إقبال كبيرة من الشباب لما يحتويه من ثلاث رقصات لـ " صوفينار" طوال 25 دقيقة، " كل حاجة زي ما هي، أفلام العيد بمحتواها، ونسب التحرش، وموقف المتحرشين والبنات اللي تم التحرش بيهم، مفيش أي جديد" بمزيد من اليأس تحدثت دينا فريد، العضو المؤسس في حركة بنات مصر خط أحمر، على التقارير الصادر عن المجموعات المختلفة في أعقاب العيد قائلة: " لسه في تحرش و لسه النسبه ماقلتش، والتواجد الأمني يكاد يكون منعدم، غير إن سن المتحرشين صغير، والاخطر من ده كله البنت برده مش عاوزه تعمل محضر" حالة من الاستغراب أبدتها دينا تجاه ما يحدث من منع فيلم وترك آخر، مؤكدة أن أساس المشكلة لا يزال قائم: " لسة مفيش نيه حقيقيه للتعامل مع ظاهره التحرش ، القانون رغم كل شيء مش كافي، غير إن شكل القانون الحالي لا يتماشى مع طبيعة المجتمع ".