الجيش الباكستانى يتدخل لحل الأزمة بين المعارضة والحكومة
عرض قائد الجيش الباكستانى الجنرال رحيل شريف وساطته، فى محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التى تشل الحكومة منذ 15 يوماً، بحسب ما أعلن قادة المعارضة. وقال القيادى الشيخ طاهر القادرى -الذى يتزعم مع بطل الكريكيت السابق الذى تحول إلى السياسة عمران خان حركة احتجاج تطالب باستقالة حكومة نواز شريف- أمام جمع من أنصاره يعتصمون منذ أسبوعين أمام البرلمان فى إسلام آباد: «إن قائد الجيش الباكستانى سألنا رسمياً إذا كان مقبولاً من المتظاهرين أن يتدخل بوصفه وسيطاً»، وسأل «القادرى» الجموع: «هل أنتم موافقون؟» فردوا على الفور بالإيجاب.
وأوضح المعارض أن قائد الجيش كان قد اقترح «تسوية الأزمة عبر مباحثات أثناء فترة وساطة من 24 ساعة». وأضاف أن «المباحثات بدأت». والتقى الجنرال رحيل فى وقت سابق «شريف» لبحث الأزمة.
وبدأت الشرطة الباكستانية التحقيق فى مزاعم تتهم رئيس الوزراء نواز شريف وشقيقه بالتحريض على القتل بعد مقتل 14 شخصاً من مؤيدى رجل الدين طاهر القادرى فى يونيو الماضى، وقال ضابط الشرطة شريف سيندهو: إن القضية التى رفعتها منظمة «القادرى»، أمس الأول، تتضمن 19 متهماً آخر بينهم وزراء ومسئولون بالشرطة. وترجع القضية إلى حادث وقع بمدينة «لاهور»؛ حيث قُتل أنصار «القادرى» فى اشتباكات مع قوات الشرطة، وتعد «لاهور» عاصمة إقليم «البنجاب» الذى يحكمه شقيق رئيس الوزراء الأصغر شهباز شريف، الذى ذُكر اسمه فى القضية أيضاً.