مدير الكلدان بمصر لـ"الوطن": العراق يتخاذل تجاه المهجرين من "داعش"
قال الخور أسقف فيليب نجم، المدبر البطريركي للكلدان الكاثوليك بمصر: "إننا لم نرَ أي تحرك من الحكومة العراقية للمخيمات في منطقة شمال العراق".
وأضاف الخور، لـ"الوطن"، أن 120 ألف عراقي هربوا من وجه "داعش" والهاربون من المسيحيين والسنة واليزيدين مشردين في الشوارع، ويعتمدون على مساعدات المنظمات المدنية والحكومة لم تفكِّر حتى في زيارتهم.
وتابع قائلاً إن المهجَّرين يعيشون في المخيمات بعد أن حرموا من العيش داخل منازلهم، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية لم تفكر في بناء مدارس للأطفال في المناطق الآمنة وهي تعلم جيدًا أنهم بلا مدارس يذهبون إليها بعد تمكن "داعش" منها، خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد، مستنكرًا إهمال الحكومة للشعب العراقي المهجَّر رغمًا عنه، رغم أن العراق أغنى بلد عربي.
وطالب المدبر البطريركي للكلدان بمصر، بضرورة توفير حياة إنسانية للشعب العراقي الهارب من وجه "داعش"، لأن من حقه العيش في أمان متمتعًا بحقوقه كشعب محترم.
من جانبه، قال رئيس أساقفة الكلدان بشارة وردة في إربييل، إن حكومة العراق لم تفعل شيئًا على الإطلاق لدعم ومساعدة 120 ألف مسيحي هربوا من المناطق التي يسيطر عليها "داعش".
وأكد الأسقف وردة أن مسيحيي إبرشيته ومنطقة دهوك المجاورة قلقون بشأن مستقبلهم بعد مرور شهرين على ترك منازلهم وممتلكاتهم في الموصل وسهل نينوي مع تقدم عناصر "داعش".
وفي سياق حديثه عن حكومة بغداد، قال الأسقف إن اللوم يقع عليها لأنها لم تفي بالتزامها حيال الشعب ومسؤوليتها بالمساعدة، مع أنها "تلقّت مساعدات من المجتمع الدولي لمهجّري الموصل".