ياسر عبدالعزيز: اقتباس الأعمال الفنية ظاهرة عالمية وليست مصرية
مسلسل الكبير بين «الاقتباس والتعريب الدرامي» ... الكوميديا الفاصل
مسلسل الكبير أوي 6
أفكار جاهزة ونجاح مضمون يدفع صناع الدراما العربية إلى اللجوء لفكرة الاقتباس من الأفلام والمسلسلات الأجنبية، تلك الفكرة التي انتشرت كثيرًا في عالمنا العربي بالآونة الأخيرة، ليتحول الأمر من مجرد أحداث مستوحاة أو تشابه في الخطوط الرئيسية إلى اقتباس شبه كامل.
أعمال مصرية مقتبسة
وفي الفترة الأخيرة عرض أكثر من عمل جرى تعريبه من فورمات أجنبي ومنها مسلسلات: «الآنسة فرح، ستات بيت المعادي، وموضوع عائلي» وغيرها من الأعمال الفنية، ليظهر علينا هذا العام بأعمال شهر رمضان الدرامية مسلسل «سوتس بالعربي»، وهو النسخة العربية من الفورمات الأجنبي الشهير Suits.
دائماً ما تختلف الآراء حول إمكانية اقتباس مسلسل مصري من عمل أجنبي، نظراً لإختلاف الثقافات والعادات والتقاليد المتعارف عليها بين البلدين، إلا أن مسلسل الكبير أوي 6 بكل أجزاءه نجح في تغير هذا المفهوم ما لفت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض حلقة لعبة السبيط، والتي اقتبسها صناع العمل من المسلسل الكوري الشهير لعبة الحبار.
ولم تكن هذه المرة الأولى لمسلسل الكبير في اقتباس قصص الحلقات من الأفلام والمسلسلات الأجنبية، فظهرت في الجزء الثاني من المسلسل حلقة بعنوان «نقل الوش» المقتبس من فيلم «face off» والتي يستيقظ فيها الأخين الكبير وجوني ليجدا أنفسهما خضعا لعملية تبديل الوجوه.
الفرق بين الاقتباس والتعريب
كما اقتبس مسلسل الكبير من أعمال مصرية، كان أبرزها فيلم شمس الزناتي ورد قلبي ومسلسل رقم مجهول، وبالإضافة إلى المسلسلات التركية وغيرها من الأفكار التي أحبها المشاهدون للمسلسل.
وأوضح الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، لـ«الوطن»، أن الفرق الحاسم بين الاقتباس والتعريب هو إعلان المنتج عن عمله بتوضيح أن الفكرة مأخوذة من العمل الأصلي قبل بدء عرضه؛ كما حدث في مسلسل سوتس بالعربي.
وأكد «عبدالعزيز» أن فكرة الاقتباس من السينما والدراما العالمية أمر متبع في كافة أنحاء العالم، وليس في مصر فقط، لذا فهي ظاهرة عالمية وليست مصرية، وليس بها عيب في حالة أن القائمين على العمل يوضحون طبيعة الفكرة.
وأضاف الخبير الإعلامي، أن ما حدث في حلقة «لعبة السبيط» بمسلسل الكبير أوي 6 مجرد معالجة كوميدية لمسلسل شهير، لا يسمي بتعريب، خاصة أن كل المشاهدين أدركوا مع بداية الحلقة أنها جزء من العمل الدرامي الكوري الشهير «لعبة الحبار».
وما يميز الاقتباس عن التعريب في أعمال الفنان أحمد مكي، هو إضافة اللمسة المصرية على فكرة المسلسل الرئيسية بحيث يجعله مميز، ومختلف عن العمل الأصلي مع الحفاظ على روحه التي عرفها متابعين الأعمال الأجنبية، مثل اختيار الموسيقى الخاصة به وكتابة البداية والنهاية، أما العمل من الداخل فيسهل التدخل فيه.