رئيس بنك الطعام: نحلم بالاكتفاء الذاتي من القمح.. وقدمنا خدمات لـ25 مليون مصري
محسن سرحان
قال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام، إنّ القطاع المدني قطاع حي وقوي ومصمم على الاضطلاع بكل ما يلزم من أجل تحقيق رسالته، موضحًا: «لا نعمل بمفردنا ولكن يعمل معنا عشرات الآلاف من الجمعيات القاعدية المنتشرة في كل مكان على أرض مصر، وملايين من المصريين يزيد دعمهم للقطاع المدني بشكل ملحوظ عام تلو الآخر، وسواعد آلاف الموظفين والمتطوعين الذين يسخرون حياتهم من أجل إضفاء قيمة على حياة الناس».
وأضاف «سرحان»، خلال فعاليات انطلاق المؤتمر الأول للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، المنعقد بالتجمع الخامس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «في عام 2022 تمّ الإعلان عن أنَّه سيكون عام المجتمع المدني، وشهد هذا العام أيضا نشأة التحالف كرابطة نشأت على الحب والرغبة الصادقة في خدمة الإنسان، وأنا فخور بالتحالف والصدقات وأن الله قدرنا كي نثبت أننا يمكننا العمل سويا كوحدة واحدة، قلب واحد وعقل واحد لخدمة بلدنا».
خدمنا 27 محافظة في ملف الأمن الغذائي
وتابع الرئيس التنفيذي لبنك الطعام: «خدمنا أكثر من 25 مليون مصري عبر 3 آلاف قرية مصرية في 27 محافظة في ملف الأمن الغذائي، ونفذنا ذلك بخطة منضبطة علميا ومتسقة بدقة مع الإطار الأممي لأهداف التنمية المستدامة، وتحديدا الهدف الثاني وهو القضاء على الجوع».
وأكّد أنَّ الخطة مبنية على 3 محاور، الأول هو محور تأمين الغذاء وخدمنا فيه حوالي 24 ملايين مواطن بأكثر من 60 ألف طن من المواد الغذائية، وهذا المحور يركز على التكامل مع أنظمة الدولة القائمة بالفعل على الحماية الاجتماعية مثل أنظمة التموين ودعم الخبز والتحويلات النقدية، ويتم السعي فيه بشكل شبه حصري لدمة الأسر التي يصعب عليها العمل، مثل السيدات المعيلات لعدة أطفال دون الخامسة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة تجعل عليهم مشقة كبيرة في العمل.
نحاول تقديم حصة غذائية متوازنة وآمنة
وواصل الرئيس التنفيذي لبنك الطعام: «ما يعنينا في هذا المحور إشباع للأسرة ونحاول تقديم حصة غذائية متوازنة وآمنة وتستجيب لتفضيلات الطعام الفريدة لدى المصريين، ولدينا أيضا المحور الثاني وهو محور الوقاية، إذ خدمنا فيه أكثر من 37 ألف طفل عبر 10 محافظات، وندخل على عدة نقاط رئيسية، الأولى بداية فترة الحمل حتى بلوغ الطفل عامين من العمر، ونحرص على أن يكون لدى الأم الغذاء والوعي الكافي في هذه المرحلة الدقيقة من عمرها ومن عمر الجنين».
وأكّد: «في هذه المرحلة يتحدد مسار هذا الطفل وطموحاته وخياراته في المستقبل، ثم يأتي الدور على مرحلة الحضانات ووصولا إلى التعليم الرسمي الابتدائي والاعدادي بوجبة غذائية ساخنة يوميًا معدة خصيصا لكل فئة عمرية، وهذه الوجبة توفر للطفل على الأقل 30% من احتياجاته الغذائية اليومية سواء من سعرات أو مغذيات كلية أو جزئية مصممة بدقة لتحسين مستويات النشاط البدني والتحصيل الدراسي وضمان جيل صحيح بدنيا وذهنيا».
دعمنا 71 ألف مزارع عبر أكثر من 71 ألف فدان
وتابع الرئيس التنفيذي لبنك الطعام: «أما محور التمكين فقد ساعدنا فيه أكثر من 71 ألف مزارع مصري عبر أكثر من 71 ألف فدان من أرض مصر، ونقتبس في هذا المحور آلية من آليات القطاع الخاص وهي آلية العمل الشمولي، ونحاول فيها دمج المستحقين القادرين على العمل داخل سلاسل الإمداد للكيانات الخيرية وهو ما يجعلنا قادرين على منحهم بديل عن المساعدات المباشرة».
وواصل: «في بنك الطعام، على مدار 3 سنوات سنكون قد حولنا أكثر من 80% من مشترياتنا مباشرة من صغار المزارعين والموردين لضمان سوق عادل ومستقر وهو ما يجعلنا نشتري منتجات أرخص ونزيد عدد المستفيدين من خدماتنا ، كما نطور من أنظمة الرقابة الداخلية وتطوير كيفية العمل".
وأوضح: «نحلم بأن يكون لدينا دور كبير في حلم شخصي عندي، عند القطاع كله بأن نحقق الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو هدف كبير، وأؤكد للرئيس عبدالفتاح السيسي أنَّ المجتمع المصري عندما يتعرض للضغط فإن الخير بداخله يزيد سواء من الأفراد أو الشركات، وبالنسبة لميزانية المسؤولية الاجتماعية، فإن القطاع الخاص إنفاقاته على هذا المحور تزيد في وقت الضغط والأزمات».