نائب رئيس شركة استثمارات مالية: الطروحات الحكومية تجذب المستثمر الأجنبي (حوار)
إيهاب رشاد
يأتي برنامج الطروحات الحكومية، في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، متضمنًا شركات يتم طرحها لأول مرة في البورصة سواءً من خلال الطرح العام عبر البورصة المصرية لتوسيع مشاركة المواطنين في الملكية العامة، أو الطرح لمستثمر استراتيجي لزيادة رأس المال أو بنسبة استحواذ على جزء من الشركة، أو من خلال المزج بين الأسلوبين، وهذا وفق دراسات قام بها عدد من بنوك الاستثمار المتخصصة.
وحددت الحكومة المصرية، أن تنفيذ طرح 32 شركة ضمن برنامج الطروحات الحكومية يأتي في إطار زمني حتى الربع الأول من العام المقبل.
ويتضمن برنامج الطروحات 18 قطاعا ونشاطا اقتصاديا، إذ يتضمن شركتين تابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، هما: الشركة الوطنية للمنتجات البترولية وشركة صافي لتعبئة المياه، إلى جانب شركات في قطاعات التأمين والكهرباء والطاقة والبترول والنقل وتداول الحاويات، كما يضم البرنامج أيضًا 3 بنوك: «بنك القاهرة، والمصرف المتحد، والبنك العربي الأفريقي الدولي»، وعدد الشركات بالبرنامج مرشح للزيادة خلال المدى الزمني نفسه، وفقًا لما أوضحه الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «مباشر كابيتال هولدنج» للاستثمارات المالية، في حواره لـ«الوطن»، إن برنامج الطروحات الحكومية الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية مؤخرًا، يمثل نقطة تحول في سوق المال المصرية، حيث سيكون له أثر إيجابي على التداولات وزيادة السيولة في البورصة المصرية، من خلال جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية وأيضًا المحلية، مشيرًا إلى أن الطروحات الجديدة من الإجراءات المهمة التي تساهم في انتعاش أسواق المال وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
بداية.. ما الهدف من برنامج الطروحات الحكومية من وجهة نظرك؟
الهدف من برنامج الطروحات هو تنفيذ ما تم عليه مع صندوق النقد الدولي من إتاحة الفرصة للقطاع الخاص بالمشاركة بشكل أكبر في الاقتصاد المصري، وذلك من خلال طرحات عدد من الشركات الحكومية لأول مرة في البورصة المصرية، بالإضافة إلى زيادات رؤوس الأموال أو طرح مجموعة من الأسهم لشركات أخرى، وتمكين القطاع الخاص بعد الإعلان على وثيقة ملكية الدولة التي تمت الموافقة عليها.
هل الوقت مناسب لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية؟
الوقت الحالي مناسب جدًا لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، لأن الاستثمار في مصر في الوقت الحالي أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، الأمر الذي سينعكس على الاقتصاد المصري وحدوث انتعاشة في المؤشرات الاقتصادية، من خلال تدفقات مالية من الخارج وذلك بعد ارتفاع الفائدة، وبالتالي سيكون هناك اسثمارات في الديون الحكومية، بالإضافة إلى النشاط الملاحظ في حجم تداولات السوق المصرية، التي تجاوزت المليار جنيه على عكس حجم التداولات في التسعة أشهر الأولى من 2022، وجذب عدد جديد من الأفراد إلى البورصة المصرية.
ما هو مردود الطروحات الجديدة على السوق؟
من المؤكد أن الطروحات الجديدة، سيكون لها مردود إيجابي على سوق المال المصرية، ستساعد على جذب استثمارات جديدة أجنبية وعربية وأيضًا استثمارات محلية، بالإضافة إلى زيادة في رأس المال السوقي للشركات، وبالتالي سيزيد من حجم البورصة المصرية بين أسواق المنطقة، ما سيساهم في حدوث انتعاشة في أحجام التداولات وزيادة حجم التداول اليومي في البورصة المصرية.
يتضمَّن برنامج الطروحات قطاعات جديدة على السوق.. هل تتوقع إقبالا عليها من المستثمرين؟
بالنسبة للقطاعات الجديدة التي يتضمنها برنامج الطروحات الحكومية، سيكون عليها إقبال من المستثمرين، وخاصة شركات الكهرباء التي يتم طرحها لأول مرة في البورصة المصرية، بالإضافة شركات الأسمدة وبعض شركات البتروكيمات التي تعد من القطاعات الحيوية التي تهم المستثمرين وزيادة الطلب عليها في الفترة الأخيرة.
ما هي العوامل التي تساعد في نجاح برنامج الطروحات؟
التسعير يعد من هو العوامل التي تساعد في نجاح الطروحات الجديدة، من خلال تسعير الأسهم بقيم عادلة تتيح للمستثمر تحقيق أرباح رأسمالية، كما شاهدنا من قبل في طرح سيدي كرير وأموك والمصرية للاتصالات، التي كان عليها إقبال كبير من المستثمرين.