«الأرز باللبن».. أكلة أفراح وطبق على «عتبات الأولياء»
ملف الأكلات.. «الأرز باللبن»
يحظى طبق الأرز باللبن بمحبة وشهرة واسعة بين المصريين، ويتم إعداده فى المناسبات والأفراح، وهو طبق لا غنى عنه فى أيام شهر رمضان الكريم بين وجبتى الإفطار والسحور، وخلال الأيام العادية يُعتبر وجبة خفيفة.. والأرز باللبن عادة دائمة موجودة على عتبات الأولياء والصالحين وأمام مساجدهم وأضرحتهم، فمريدات الأضرحة فى الأوساط الشعبية من السيدات المصريات لا يتنازلن عن عادتهن بتوزيع أطباق من «الرز بلبن» على زوار الأضرحة والمساجد الكبيرة فى مصر.
يرتبط بشكل كبير بالموالد والمناسبات الدينية والاجتماعية فى مصر
انتقل طبق «الرز بلبن» من كونه وجبة منزلية يتم إعدادها بشكل سريع بمزيج من المكسرات وجوز الهند حتى أصبح الطبق الذى يؤكل ساخناً أو بارداً مرتبطاً بشكل كبير بالموالد والمناسبات الدينية والاجتماعية فى مصر، بل وللتقرب من أهل البيت وأولياء الله الصالحين، وأمام مساجد أهل البيت فى مصر.
ظهر لأول مرة في فترة حكم الدولة الأموية
ومن الحكايات الرائجة عن الأرز باللبن وحول نشأته وتسميته وبداية صنعه، يقال إن الأرز باللبن ظهر لأول مرة فى فترة حكم الدولة الأموية، ومن الحكايات المتداولة أن «يزيد بن المهلب بن أبى صفرة» طلب من الخدم صناعة حلوى خاصة له، فصنعوا الأرز باللبن وأطلقوا عليه «المهلبية»، وهى الأكلة المعروفة أيضا فى مصر ولكنها تُصنع بطريقة أخرى، وكان هذا أول اسم أُطلق على الأرز باللبن.
وعلى الرغم من انتشار الأرز باللبن فى عدد من الدول العربية ودول أوروبا إلا أنه فى مصر يُعتبر طبقاً شعبياً، ولا تكاد تخلو مناسبة فى مصر، سواء اجتماعية أو دينية، من توزيعه، سواء فى أطباق أو عبوات بلاستيكية.