أساور الملكة «حتب حرس» تكشف أسرارا بين مصر واليونان.. أثري يوضح

الأساور الفضية للملكة حتب حرس
أساور فضية تلفت الأنظار، عُثر عليها داخل مقبرة الملكة المصرية حتب حرس الأولى، والتي كشفت عن بعض المعلومات والأدلة عن شبكات التجارة التي ربطت بين مصر القديمة واليونان، خاصة أن مصر قديمًا كانت فقيرة في مجال الفضة، ويصعب وجوده حينها، بينما تميزت بكثرة الذهب، وفق دراسة حديثة نشرها موقع «لايف ساينس» العلمي.
الملكة حتب حرس تقتني مجوهرات ذهبية وفضية
وتعليقًا على ذلك، قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الاثار، إن الملكة حتب حرس، كانت تتميز باقتنائها العديد من المجوهرات سواء الذهبية أو الفضية، وهو ما يوضح أن مصر كانت لها علاقات خارجية مع مختلف بلدان العالم، وذلك لأن مصر القديمة كانت تفتقر لوجود الفضة وكشفت أسرارا عن حجم التبادل التجاري.
وأضاف «شاكر»، خلال حديثه مع «الوطن»، أن مصر القديمة كانت تتميز في عصر الملك سنفرو بعلاقاتها التجارية مع مختلف بلدان العالم، كما أنها كانت تتميز باحتوائها على الذهب فقط: «أرسل أحد الحكام خطابًا للملك أمنحوتب الثالث والد الملك إخناتون يخبره فيه بأنه يريد القليل من التبر والذي أطلق على الذهب كهدايا وذلك لكثرة وجود الذهب».
التبادل التجاري بين مصر وبلدان العالم
وتابع كبير الأثريين، أن التبادل التجاري، التي كانت تقوم به مصر لاستيراد المنتجات الخارجية، كانت تتم بطريقة غير مباشرة وتتم عن طريق وسطاء، مشيرا إلى أن عصر الملك سنفرو ومن بعده الملك خوفو، كان مزدهرًا، فضلا عن التبادل التجاري مع معظم بلاد العالم.
وأوضح مجدي شاكر، أن مصر كانت تستورد الأخشاب المستخدمة في صناعة المراكب وأبواب المعابد من لبنان، كما أن الفضة المستخدمة في صنع أساور الملكة حتب حرس جاءت من اليونان، عبر ميناء جبيل فى لبنان ، والذي شهد نشاط تجارى مزدهر مع مصر القديمة في ذلك الوقت.
الملكة حتب حرس هي إحدى الملكات المؤثرات في مصر القديمة، وهى زوجة الملك سنفرو، أول فرعون من الأسرة الرابعة «حوالي 2575 قبل الميلاد إلى 2465 قبل الميلاد»، ووالدة الملك خوفو، «الفرعون الذي أمر بإنشاء هرم الجيزة الأكبر».