وزير الخارجية الأمريكي: أنا في بكين لتعزيز التواصل وتوضيح نقاط الخلاف
وزير الخارجية الأمريكى
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه ذهب إلى العاصمة الصينية بكين من أجل تعزيز التواصل رفيع المستوى بين البلدين، ولتوضيح موقف بلاده ومقاصدها فيما يتعلق بنقاط الخلاف.
وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بكين، أنّه تمّ بحث المجالات التي من الممكن أن تعمل فيها البلدين معا، بما في ذلك تعزيز العلاقات ومشاركة التحديات الانتقالية، والاتفاق على استخدام الدبلوماسية من أجل تشكيل المستقبل.
محادثات بين بلينكن والرئيس الصيني
وأضاف أنه عقد محادثة وصفها بـ«المهمة» مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، كما أنه عقد نقاشا بناء مع نظيره الصيني ، معربا عن تقديره بالضيافة التي حظي بها .
وأكد أنه في كل اجتماع كان يشدد على أن المشاركة المباشرة والحفاظ على التواصل على مستويات رفيعة هو أفضل سبيل من أجل التعامل مع نقاط الخلاف وضمان ألا تنحرف مسألة التنافس إلى صراع، لافتا إلى أنه قد استمع إلى نفس الأمر من نظيره الصيني، وأنهما اتفقا على الحاجة إلى ترسيخ استقرار العلاقات بين البلدين.
ونّوه بأنه خلال الاجتماع كان هناك محادثة قوية بشأن التحديات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الصراع الروسي الأوكراني، معربا عن الترحيب بالدور البناء للصين إلى جانب الدول الأخرى التي تعمل من أجل تحقيق العدل والسلام.
وأشار إلى أن جميع الدول في جميع أنحاء العالم لها مصلحة مشتركة في أن تتصرف كوريا الشمالية بمسؤولية، بما في ذلك وقف إطلاق الصواريخ.
وأشار إلى أنه تم التحدث إلى التصرفات المتزايدة من جانب كوريا الشمالية وأن جميع أعضاء المجتمع الدولي مهتم بتشجيع وقف إطلاق الصواريخ والبدء في المشاركة في برنامج نزع السلاح النووي، وأن الصين في موقع مميز للضغط على بيونج يانج للمشاركة في الحوار وإنهاء تصرفها الخطر.
وفيما يتعلق بالصراع مع تايوان، فإنه شدد على أن بلاده تدعم سياسة الصين الواحدة، ولا تدعم استقلال تايوان، ومع ذلك فإنه أثار مع الرئيس الصيني مخاوف الولايات المتحدة بشأن ما وصفه بـ«الأعمال الاستفزازية» للصين في مضيق تايوان
وتابع وزير الخارجية الأمريكي بأنّه سعى خلال الاجتماعات إلى توضيح أي سوء تفاهم و تصحيح أي انطباعات مغلوطة حول توجهات بلاده، مضيفا أنّه توجد العديد من القضايا التي يختلف عليها البلدان، معقبا بأن بلاده ستقوم بالأفضل دائمًا لتحقيق مصلحة الشعب الأمريكي، وأنّ واشنطن لديها تاريخ حافل من الإدارة الناجحة للعلاقات المعقدة عبر الدبلوماسية.
وأضاف أنّه من مسؤولية البلدين أن يجدا طريقا للمضي قدما وأنه من مصلحتهما ومصلحة العالم أن يقوما بذلك، مشيرا إلى أنّ الجانبين ناقشا بعض نقاط الخلاف، أنّ الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع الصين في المجالات التي بها مصالح مشتركة منها المناخ والاستقرار الاقتصادي والصحة العامة والأمن الغذائي ومكافحة المخدرات.
وأعرب الوزير الأمريكي عن إيمانه بأنه بإمكان الصين أن تلعب دورا هاما في حل قضية أمن الغذاء العالمية، وشدد على أهمية التجديد طويل المدى لمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي سهلت تصدير قرابة 32 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا، مشيرا إلى أن التمديد ضروري لتفادي نقص الغذاء وارتفاع الأسعار.
وتابع يلينكن أنه تم مناقشة التجارة بين الجانبين وأن بلاده لا تهدف إلى قطع العلاقات التجارية، كما ناقش الجانبان أهمية تعزيز أنشطة تبادل الطلاب والعلماء، وتحسين التبادل التعليمي.
كما تعهد البلدان بالعمل على زيادة الرحلات الجوية المباشرة بينهما، كما سيستمران في الحوار بشأن العديد من القضايا الهامة.
بلينكن يدعو نظيره الصينى لزيارة واشنطن
وصرح بلينكن أنه ناقش مع الجانب الصيني قضية حقوق الإنسان، قائلا إن بلاده والمجتمع الدولي قلقان بعمق بشأن الانتهاكات الكبرى لحقوق الإنسان في شينجيانغ وهونج كونج وغيرها.
وتابع أنه أثار بشكل خاص قضية المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلما ومن يواجهون حظر الخروج، مؤكدا على أن الأولوية القصوى هي سلام وأمن المواطنين الأمريكيين بالخارج وأنه سيتمر في العمل المكثف لضمان إطلاق سراحهم وعودتهم بأمان.
وقال بلينكن إنه دعا وزير الخارجية تشين جانج لزيارة واشنطن، مضيفا أن نظيره الصيني وافق على الزيارة في وقت يناسب الطرفين.
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن بعد زياته للصين إلى لندن للمشاركة في مؤتمر بشأن تعافي أوكرانيا.