«الغرف التجارية»: المهربون «الرابح الأكبر» من الأزمة
شهدت أسعار المعسل زيادات جديدة فى الأسواق تراوحت بين 25 و50 قرشاً، بعد الزيادات الرسمية التى أقرتها وزارة المالية، وامتنع بعض التجار عن بيع المعسل انتظاراً لزيادة أسعاره رسمياً لتتناسب مع زيادة السجائر التى شهدت زيادات عشوائية تتجاوز الزيادات الرسمية فور الإعلان عن قرار الحكومة بتحريك أسعارها، وقام عدد كبير من التجار بتخزين السجائر تمهيداً لرفعها والاستفادة من هامش الربح فى ظل نقص كبير فى بعض الأصناف المستوردة وأهمها «مارلبورو». وقال محمد قوطة، نائب رئيس غرفة بورسعيد التجارية، إن رفع الأسعار سيزيد نسبة التهريب عبر الموانئ.
وقال عماد عابدين، نائب رئيس شعبة البقالة باتحاد الغرف التجارية، إن بعض التجار رفعوا أسعار المعسل بقيمة 50 قرشاً من تلقاء أنفسهم، رغم أنه لم يصدر له قرارات رسمية بالزيادة، حيث ارتفع سعر باكو المعسل زنة 50 جراماً من 2 جنيه إلى 2.5 جنيه، وارتفع سعر الباكو زنة 250 جراماً (ربع الكيلو) من 5 إلى 5.5 جنيه.
وأضاف «عابدين» أن تجارة السجائر غير المشروعة التى تبلغ 20% من حجم السوق المحلية تتسبب فى خسائر 4 مليارات جنيه سنوياً، كان من المفروض الالتفات إليها بدلاً من زيادة الأسعار. وسجلت كمية المضبوطات من السجائر المهربة 4% من الكميات التى يتم تهريبها عبر المنافذ المختلفة من «الدوائر الجمركية والمناطق الحرة».
وقال محمود العسقلانى، رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء» إن رفع الضرائب على السجائر يقود لارتفاع أسعار السلع الأساسية، مضيفاً: ليس من المعقول أن ترتفع السجائر خلال عام واحد بنسبة 50% حتى اقتربت من سعر نصف كيلو لحمة، ووصف القرار بأنه لم يراعِ الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمواطن وجاء ليسد عجز الموازنة، وأشار إلى أن موارد وزارة المالية لا تكفى لسد 60% من الميزانية.
وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة، إن السيجارة الإلكترونية التى انتشرت مؤخراً لا تشجع على استيرادها وتدخل الجمارك ضمن أدوات ولعب الأطفال والأدوات المكتبية وتداولها فى الأسواق لا يمثل نسبة 4%، لأنها ظاهرة جديدة على المجتمع، موضحاً أن ارتفاع أسعار السجائر كان أبرز العوامل التى أدت لزيادة الإقبال عليها، مشيراً إلى أنها بديل للسيجارة التقليدية المضرة بالصحة والبيئة وتباع فى المولات والمكتبات.