مقتل 18 مدنيا على الأقل في تفجير سيارات مفخخة في العراق
نفذ مسلحون موجة تفجيرات، اليوم الأحد، استهدفت مناطق تجارية بالعاصمة العراقية وما حولها، ما أودى بحياة 18 مدنيا بحسب مسؤولين عراقيين، في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار بغرب العراق.
وتشهد بغداد تفجيرات شبه يومية، تستهدف بشكل أساسي قوات الأمن والأغلبية الشيعية بالبلاد.
ويعتقد أن "داعش" ومتطرفين سنة آخرين وراء هذه الهجمات، وقال ضابط شرطة إن الهجوم الأكثر دموية وقع في ساحة الخلاني، وهي منطقة تجارية مزدحمة بوسط بغداد، حيث انفجرت سيارة ملغومة، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين.
وكانت السيارة متوقفة قرب مسجد للسنة وتجمع لباعة الدراجات النارية، وقبل ساعات، انفجرت سيارة ملغومة في حي تجاري بقضاء المحمودية على بعد 30 كيلومترا جنوب بغداد، مما أوقع ما لا يقل عن 4قتلى من المدنيين و9 مصابين، وفقا لضابط شرطة آخر.
وقتل 3 مدنيين آخرين وأصيب 13 عندما انفجرت سيارة أخرى في حي العامل بجنوب غرب بغداد، بحسب الضابط، في حين قتل شخصان آخران في انفجار بحي البياع القريب.
وفي منطقة الحسينية على الأطراف الشرقية لبغداد، انفجرت قنبلة في سوق متفوحة فقتلت اثنين من المدنيين وأصابت 6 آخرين، بحسب الشرطة. وأكد مسؤولون طبيون حصيلة الضحايا. وتحدث جميع المسؤولين شريطة عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخولين بالكشف عن معلومات.
وتسعى القوات الحكومية جاهدة إلى طرد مسلحي التنظيم من محافظة الأنبار الواقعة غربي البلاد ومساحة كبيرة من شمال العراق. وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إبراهيم، إن القوات الحكومية على وشك استعادة بلدة الكرمة، الواقعة إلى الشرق مباشرة من مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"على بعد 65 كيلومترا غرب بغداد.
وأضاف إبراهيم أن القتال مستمر أيضا لطرد المسلحين من نظام لإغلاق قناة الري قرب بحيرة الثرثار الواقعة إلى الشمال مباشرة، والتي استهدفها تنظيم "داعش"، يوم الجمعة فقتلوا قائد الفريقة الأولى في الجيش العراقي وأصابوا نحو 12 من الجنود والضباط الآخرين.
ويوم السبت، شن مسلحو تنظيم "داعش" هجوما عابرا للحدود بين العراق والأردن بـ 3 سيارات مفخخة، ما أسفر عن مقتل 4 جنود عراقيين.