عمال البناء بأسوان: "بنسفّ ملح وناكل مِشّ علشان نعوض الأملاح"
وسط لهيب الشمس المحرقة وارتفاع درجات الحرارة لأعلى معدلاتها، يُجبر بعض أصحاب المهن والصناعات على العمل فى مثل هذه الظروف العصيبة، لتلبية احتياجات أسرهم، ورغم تجاوز الحرارة أمس 47 درجة كما أعلنتها الدولة فإن العاملين فى الميدان أكدوا أن درجات الحرارة تجاوزت 50 درجة. «الحمد لله على كل حال، إحنا ملتزمين بوقت ولازم نشتغل صبح وليل مهما كلفنا الأمر ومهما عانينا من حر أو برد».. هكذا وصف صلاح محمد أحمد، الرجل الخمسينى وأحد المقاولين والمسئول عن أحد أعمال البناء بطريق السادات، الوضع، مضيفاً أنه فى الأيام التى تشتد فيها درجات الحرارة لا يقبل العمال على العمل وغالباً ما تحدث أزمة فى النجارين والحدادين والكهربائية، وتابع قائلاً: «اليومين دول حر جداً والحكومة لما تقول إن الحرارة 45 فى القاهرة يعنى 55 فى أسوان، وأنا ألتمس العذر للعمال والصنايعية اللى مش بيقدروا يشتغلوا بسبب ارتفاع درجة الحرارة الشديدة، لكن المشكلة إحنا ملتزمين مع أصحاب العمارات والعمل باتفاقات وأوقات معينة وهناك شروط جزائية نتعهد بها وتصل لآلاف الجنيهات فى حال التأخير».
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى أبوالمجد، مدير إدارة الحميات والحجر الصحى بأسوان، أن مستشفيات الحميات استعدت برفع حالة الطوارئ فى قسم الاستقبال وتزويدها بمجموعة من التمريض لاستقبال أى حالة لضربات الشمس المتوقعة بعد الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة، وخصصت مستشفيات الحميات بأسوان وإدفو ونصر النوبة ودراو، غرفاً خاصة لاستقبال حالات الإصابة بضربات الشمس، وتم مدها بأجهزة تكييف وكذلك مبردات مياه وببعض الأدوية الخافضة للحرارة.