صحفية «الوطن» تتجول بالنقاب داخل اللجان الانتخابية
خاضت «الوطن» مغامرة بالنقاب، داخل لجان انتخابية بالجيزة، لتكتشف أن بعض القضاة يتغاضون عن التحقق من شخصية المنتقبات، عبر كشف الوجه، قبل التصويت، فيما تحول طابور السيدات بمدرسة «المعتمدية» ببولاق الدكرور، الذى كان أغلبه من المنتقبات، إلى مقر للدعاء لنصرة الإسلام بتولى مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى الرئاسة.
ولاحظت مندوبة «الوطن»، الاهتمام الكبير من مندوبى الحرية والعدالة، داخل اللجان، بالمنتقبات، وحرصهم على معاونتهن بكل الطرق، بما فى ذلك تسهيل حصولهن على بياناتهن الانتخابية، عبر الهواتف المحمولة، وتخلل ذلك دعاية لمرسى همسا باعتباره نصرة للدين الإسلامى.
وكانت الزميلة رضوى هاشم، ارتدت النقاب، وتجولت بين عدد من اللجان الانتخابية فى الجيزة، بصحبة 3 منتقبات، ممن لهن حق التصويت، وفيما حرصت القاضية المشرفة على لجنة رقم 19 بمدرسة «التربية الفكرية» بالهرم على كشف الوجه للتحقق من شخصية الناخبة قبل السماح لها بالتصويت، رغم وجود عدد من الرجال بالمكان، استطاعوا رؤية وجه مراسلة «الوطن»، فقد تغاضى القاضى المشرف على لجنة «28» بمدرسة يوسف جاد التجريبية بالهرم عن ذلك، فكادت مراسلة الصحيفة تصوت ببطاقة شخصية لمواطنة أخرى، مستغلة زحام المكان.
ولم يختلف الوضع كثيرا داخل مدرسة المعتمدية، حيث استطاعت إحدى المنتقبات، ممن يرافقن الصحفية، دخول اللجان والإدلاء بصوتها دون كشف وجهها، خاصة مع عدم وجود مشرفة من السيدات باللجنة، وأن المدرسة تقع فى منطقة شعبية.
أما فى مدرسة أم المؤمنين، فقد أصر القاضى على كشف وجه المرافقة الثالثة، رغم عدم وجود سيدة بتلك اللجنة، لتولى تلك المهمة، وهو ما كاد يتسبب فى أزمة مع إصرار القاضى على التأكد وإصرار المنتقبة على عدم كشف وجهها لرجل.