المعارضة التركية: حرس الحدود يسمح بمرور «داعش» لسوريا بـ«الرشاوى»
المعارضة التركية: حرس الحدود يسمح بمرور «داعش» لسوريا بـ«الرشاوى»
صورة أرشيفية
توفر تركيا بيئة لعمل تنظيم داعش الإرهابى، حيث أبرز تقرير لحزب «الشعب الجمهورى» حزب المعارضة الرئيسى فى البلاد، بأن سيارات الإسعاف التركية تستخدم بشكل منتظم فى محافظة «آديامان» جنوب شرقى تركيا لنقل المصابين من عناصر التنظيم من سوريا إلى داخل تركيا والعودة مرة أخرى لنقل منضمين جدد عبر الحدود إلى سوريا. ووفقاً للتقرير الذى نشرته صحيفة «زمان» التركية، فإن «وفداً من أعضاء الحزب الذين قاموا بزيارة إلى مدينة آديامان مؤخراً اكتشفوا أن العديد من السكان المحليين الذين تم تجنيدهم من قبل داعش يعبرون إلى سوريا عن طريق رشوة قوات حرس الحدود بمبالغ صغيرة، فيما تغض الشرطة ورئاسة الوزراء وجهاز المخابرات النظر عن تقارير حول أنشطة غير مشروعة على طول الحدود المشتركة لتركيا مع سوريا».
أنصار «داعش» يؤدون صلاة العيد علناً فى «إسطنبول» وحافلاتهم تنقل جنودهم فى «أنقرة» قرب القصر الرئاسى
وأشار التقرير إلى أن بعض المقاهى، إضافة إلى عدد من المساجد فى المدينة، تستخدم كنقاط اتصال لـ«داعش»، موضحاً أن «العديد من مسلحى «داعش» الذين يأتون من سوريا يسمح لهم بالترويج لأيديولوجيا جماعتهم، وتحديداً فى مسجدى «مارا شيلار» و«فاتح»، فيما يغض أئمة هذين المسجدين البصر عن الأنشطة غير القانونية التى تمارسها عناصر «داعش». ووفق التقرير، فإن أحد أئمة المساجد فى المنطقة قال مبرراً: «هؤلاء جاءوا من الخارج، والحكومة التركية سمحت لهم بذلك، وسيغادرون سريعاً».
ووصل الأمر إلى أن المتعاطفين مع «داعش»، والبالغ عددهم ما يقرب من 1000 شخص، أدوا صلاة عيد الفطر السابق فى متنزه «عمرلى» وسط «إسطنبول»، فيما ألقى خالص بايانجك الملقب بـ«أبوحنضلة»، الذى يعتبر من الأسماء البارزة فى التنظيم الإرهابى، خطبة العيد التى تحدث فيها عن قضايا دينية والجهاد وانتقد الديمقراطية، وطالب بإدارة مبنية على أسس الشريعة، وفق تقرير نشر فى 19 يوليو 2015، لصحيفة «يورت» اليسارية التركية.
وأوضحت الصحيفة، فى تقريرها، أن تعاطف حزب «العدالة والتنمية» مع تنظيم «داعش» الإرهابى انتقل إلى بُعد جديد بعد غض الطرف عن دخول وخروج أعضاء تنظيم «داعش» من وإلى تركيا، حيث بدأ «داعش» فى جمع المتعاطفين معه فى عدد من المدن التركية وأدى هؤلاء المتعاطفون مع «داعش» صلاة عيد الفطر علناً فى منتزه «عمرلى».