«الوطن» تقضى 5 ساعات فى شوارع الإسكندرية ليلة الكارثة
«الوطن» تقضى 5 ساعات فى شوارع الإسكندرية ليلة الكارثة
رجال القوات المسلحة أثناء شفط المياه
عاش أهالى الإسكندرية ساعات عصيبة مساء أمس الأول، فى محاولة للتخلص من المياه التى حوّلت الشوارع إلى برك، وأغرقت الطوابق الأرضية بالعقارات، ومنعتهم من التحرك بالسيارات، وهدّدت البيوت بالانهيار، واضطر الأهالى إلى العودة إلى منازلهم سيراً على الأقدام
«الوطن» تجولت فى شوارع المدينة، بداية من ميدان محطة مصر، بوسط البلد، التى سيطر عليها مشهد سيارات شفط المياه بكثافة، فى محاولة لتلافى مظاهر الأزمة، التى بدت واضحة على الميدان، وأجبرت البائعين والسائقين على إخلاء الميدان. واستمرت عمليات شفط المياه منذ السابعة مساءً، وحتى العاشرة إلا الربع، مما مكن الأجهزة التنفيذية من السيطرة على الوضع وإعادة فتح الطريق أمام السيارات. وبالقرب من محطة مصر، وتحديداً فى ميدان الساعة، بجوار شارع فؤاد، استمر الأهالى فى تسليك الشنايش، وتجمّع عدد من سكان عقار كبير للإشراف على عملية سحب كمية كبيرة من المياه غمرت جراج العقار. وفى منطقة محرم بك، لم يجد الأهالى مفراً من العودة إلى منازلهم بركوب عربات الترام الصفراء، على الرغم من البطء الشديد، الذى تعانى منه، إذ لم تتمكن سيارات الميكروباص والتاكسى من المرور بالشوارع الرئيسية أو الجانبية، بسبب انسداد «شنايش» الصرف الصحى. وبالتوجُّه إلى منطقة باب شرقى، تبين أن الأزمة المرورية المستحكمة التى سيطرت على المنطقة طوال اليوم، تم حلها جزئياً، حيث تمكنت إدارة المرور من التقليل من توابع الأزمة بالتنظيم الجيد لسير السيارات، والدفع بأفراد من شرطة المرور، بغرض تنظيم صفوفها ومنع أى عراقيل.
«دايماً ساعة الأزمة مش بنلاقى غير الجيش»، هكذا علق أحمد السيد، على توفير القوات المسلحة سيارات لنقل المواطنين إلى منازلهم، إثر فشلهم فى العثور على أى وسيلة نقل.