مساكن الإيواء بالمنيا تتشح بالسواد بعد مقتل ربة منزل على يد زوجها
اتَّشحت مساكن الإيواء بمدينة المنيا بالسواد بعد أن سيطر الحزن والأسى على عائلة ربة المنزل التي توفيت اليوم عقب استقراراها بالمستشفى لمدة ثلاثة أيام، إثر تعدي زوجها عليها باستخدام آلة حادة.
وقامت بعض السيدات من أفراد أسرة القتيلة برفع التراب على وجوههن مع لطم الخدود وسب زوجها المتسبب في وفاتها، وسط جموع المعزين الذين جلسوا في المنزل في انتظار تشييع جثة المجني عليها عقب تشريحها بالمستشفى والحصول على تصريح الدفن.
ووسط البكاء والنحيب رددت الأم كلمات غير مفهومة يُفهم منها أنها لن تزوج ابنتها الباقية وستبقي عليها آنسة في منزل والدها المسن؛ حتى لا تفقدها مثل شقيقتها الكبرى، وستتفرغ لتربية أبناء ابنتها المجني عليها الستة لأنها ترى في وجوههم وجه ابنتها وتشم فيهم رائحتها.
وكان العميد أحمد رستم، مأمور قسم شرطة المنيا، تلقى بلاغا من مستشفى المنيا الجامعي منذ ثلاثة أيام يفيد وصول المدعوة نجاة محمد أبوزيد محمد (30 عاما، ربة منزل، تقيم بأبوهلال) مصابة باشتباه ما بعد الارتجاج وحالتها العامة سيئة للغاية، وتم حجزها في عناية التخدير.
وبسؤال المصابة أقرت بتعدي زوجها المدعو خالد أ. س (42 عاما، عامل، يقيم بعزبة جاد السيد بأرض المستشار) عليها بالضرب وإحداث إصابتها، إثر خلافات زوجية بينهما.
تبين من تحريات وحدة مباحث القسم برئاسة الرائد عمرو حسن، رئيس المباحث، أن المتهم على خلاف دائم مع زوجته وأنه تزوج من أخرى معروف عنها أنها سيئة السمعة، وأن يوم حدوث الواقعة اتجهت إليه المجني عليها للمطالبة بمصروفات أبنائها الستة، فحدثت مشادة كلامية بينهما اعتدى الزوج على إثرها على زوجته بالضرب على رأسها باستخدام ماسورة حديدية، ما تسبب في إصابتها التي أودت بحياتها، بعد بقائها في عناية التخدير بالمستشفى الجامعى لثلاثة أيام.
وتمكنت وحدة مباحث القسم من ضبط المشكو في حقه، وبسؤاله اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن الآلة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وتم تحرير المحضر رقم 25367 جنح قسم المنيا لسنة 2012.