«جاد» يستقيل رسمياً من «المصريين الأحرار» و«النواب» يحسم عضويته فى جلسته المقبلة
«جاد» يستقيل رسمياً من «المصريين الأحرار» و«النواب» يحسم عضويته فى جلسته المقبلة
عماد جاد فى أحد مؤتمرات حزب المصريين الأحرار «صورة أرشيفية»
يُناقش مجلس النواب، فى جلساته المقبلة، استقالة النائب الدكتور عماد جاد، من الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وما يترتب عليها، من استمراره كعضو مستقل فى المجلس، أو فقدانه أحد شروط العضوية، مما يؤدى إلى إسقاط عضويته من البرلمان.
موافقة الثلثين شرط لإسقاطه.. و«عماد»: الحزب «ماطل» فى تقديم خطاب بـ«فصلى».. و«المصريين الأحرار»: لم يعد على قوتنا
ووفقاً للمادة «6» من قانون مجلس النواب «يُشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب أن يظل العضو محتفظاً بالصفة التى تم انتخابه على أساسها، فإن فقد هذه الصفة، أو غيّر انتماءه الحزبى المنتخَب على أساسه أو أصبح مستقلاً، أو صار المستقل حزبياً، تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضائه».
وقال الدكتور عماد جاد لـ«الوطن»، إنه لم يُفصل من الحزب، وإنما استقال منه بإرادته، لأسباب أعلنها فى السابق، تتعلق بعدم رضاه عن الطريقة التى يُدار بها «المصريين الأحرار»، مضيفاً: «منذ فترة قرّرت تجميد عضويتى بالحزب، بعد أن وعدونى بحل المشكلات التى سردتها على صفحات جريدة (الوطن)، وما تعرّضت له من محاولات التحرش السياسى بى داخل (المصريين الأحرار)، إلا أن هذه الخلافات لم تُحل، على الرغم من الوعد بعقد جلسات للاستماع والنقاش للبحث عن مخرج، إلا أن إدارة الحزب استمرت بالنهج المرفوض نفسه، ومن ثم أردت تحرير نفسى من عضويتى الحزبية، وأخذت قرارى بالاستقالة، وأرسلتها رسمياً، مساء أمس الأول، وقبلها (المصريين الأحرار)». وعن حدوث أى اتصالات بينه وبين المهندس نجيب ساويرس، مؤسس «المصريين الأحرار»، أضاف «جاد»: «تم التواصل بيننا عن طريق (واتس آب)، وأبلغته عدم قدرتى على الاستمرار فى الحزب بهذه الطريقة، وكان هناك اقتراح بأن يمنحنى (المصريين الأحرار) خطاباً يُنهى عضويتى منه، أو بفصلى من الحزب، لتفادى اللجوء إلى التصويت على عضويتى البرلمانية من عدمه، تحت القبة».
وتابع: «حدثت مراوغة ومماطلة، ولم يتم منحى هذا الخطاب، وليست لدىّ أزمة من اللجوء إلى تصويت المجلس على استمرار عضويتى فى البرلمان من عدمه، والأزمة ستكون للحزب، قبل أن تكون لى، خصوصاً أن الأمر سيجرى تداوله فى الإعلام، ويتحول إلى قضية، وأنا كنت أتفادى قدر الإمكان أن تكون هناك معركة، وبالتالى طلبت إنهاء الأمر بمجرد (جواب)، لكن بعد هذه المماطلة قررت الاستقالة نهائياً من الحزب، لأنه لم يمنحنى طريقاً آخر غير ذلك، وكنت أتمنى إنهاء الأمر بهدوء بعيداً عن التصويت».
فى المقابل، قال الدكتور عصام خليل، رئيس «المصريين الأحرار»، إن «جاد» أرسل إلى الحزب استقالة غير مسبّبة، وتم قبولها، ولم يعد على قوت الحزب من الآن، والحزب سيبلغ مجلس النواب بأنه انتزعت عنه الصفة الحزبية لـ«المصريين الأحرار»، وبالتالى فإن استمراره عضواً بالبرلمان من عدمه يعود فى النهاية إلى تصويت النواب على الأمر داخل المجلس.