منظمات حقوقية إسرائيلية تحتج على تصريحات "عنصرية" لرئيس حزب "يش عاتيد"
وجهت جمعيات حقوقية مناهضة للعنصرية في أسرائيل، اليوم، رسالة إلى رئيس لجنة الانتخابات الإسرائيلية احتجاجا على تصريحات وصفتها بـ"العنصرية"، أدلى بها رئيس حزب "يش عاتيد" يائير لابيد.
وكان لابيد قال، أمس في جامعة حيفا حول مشاركة حزبه في محادثات مع تسيبي ليفني رئيسة حزب "الحركة" لتشكيل جبهة موحدة ضد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، "في الواقع إن الأحزاب التي ستشارك في هذه الكتلة مع ليفني هي الأحزاب العربية، ولن نشارك في جهد مماثل مع حنين زعبي"، النائبة العربية الإسرائيلية.
كما أضاف، في تصريحات صحفية أخرى في السياق نفسه، اسمي النائبين العربيين محمد بركة وأحمد الطيبي إلى اسم حنين زعبي.
وقال المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل، إنه وجه هذه الرسالة احتجاجا على "تصريحات أدلى بها لابيد ضد النواب العرب محمد بركة وحنين زعبي وأحمد الطيبي، مفادها أنه يرفض أن يكون في جسم مانع ضد نتنياهو يجلس فيه نواب عرب"، في إشارة إلى محاولة تشكيل ائتلاف مناهض لنتنياهو قبيل الانتخابات التشريعية يمكن أن يضم النواب العرب الإسرائيليين".
وأشار عثمان إلى أن هذه التصريحات "عنصرية، لأن لابيد اختار أن يذكر أسماء النواب وليس أحزابهم أو كتلهم"، ما اعتبره "تأكيدا على العنصرية الفكرية وممارستها عبر وسائل الإعلام".
وطالب عثمان لجنة الانتخابات بـ"منع مثل هذه التصريحات التي تبث سموم الكراهية في البلاد وتحذير لابيد بعد تصريحاته العنصرية المتكررة".
وتابع المحامي "للأسف هناك تسابق بين بعض المرشحين حول من يكون الأكثر يمينية والأكثر عنصرية، وفي هذا التسابق محاولة لنزع الشرعية عن المرشحين العرب".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب العربية المشاركة في الانتخابات ستحصل على 11 مقعدا من أصل 120 في الكنيست وهو نفس العدد الحالي.