جمال عبد الجواد: الإخوان قسموا مصر.. فقرر العريان اتهام "ناصر" بتشتيت العرب
فسر الدكتور جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسة بالجامعة الأمريكية، الهجوم الذي شنه عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة على الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، بأنه "معركة سياسية" ضد "الناصريين" الذين يمثلهم الآن في جبهة الإنقاذ حمدين صباحي.
وقال عبد الجواد، في تصريح لـ"الوطن"، إن العريان اقتطع بعض الأحداث من سياقها ليشوه تاريخ رئيس مصري كانت مواقفه معادية لجماعة الإخوان المسلمين، ويوجه انتقادات ليحاكمه بمنطق وظروف مصر اليوم، كما لو كان يطلب من القارئ أن يحاكم الإخوان بمقاييس الأمس.
وأضاف أن "الجزء الخاص باتصالات عبد الناصر مع الصهاينة هو صحيح ولكنه ليس جديد، لأنه ذكر في كتب خاصة بالثورة، وتم الكشف عنه بالكامل ولم يعد سرا أنه كان هناك اتصالات فعلية بين الرئيس الراحل وإسرائيل لكنه لم يسع إليها، إنما سعى لها أطراف أخرى، وكانت اتصالات قصيرة جدا، وفي النهاية توقفت".
ووصف ما يفعله العريان اليوم بأنه "محاولة لإيهام القارئ بأن "تحت القبة شيخ" وأن هناك معلومات لم يكشف عنها بعد، لكن ذلك غير صحيح".
وعن تقسيم العالم العربي في عهد ناصر، أكد عبد الجواد أن هذه المعلومة "صحيحة ومعروفة"، لكن قوة عبد الناصر كانت في "توحيد مصر"، وهذه هي النقطة التي فشل الإخوان المسلمين بها، حيث انقسمت مصر في عهدهم.
وفي رأي عبد الجواد، المدير السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الإخوان لديهم مشكلة مع تاريخ مصر الحديث، ويرجع إلى 200 عام مضت، حيث أن لهم رؤية خاصة في أن هذه كانت بداية الابتعاد عن الدين، ويبرهن على ذلك بأنه "لا يوجد إخواني كتب عن رموز مصرية منهم رفاعة الطهطاوي، وطه حسين، ومحمد علي باشا، ومصطفى النحاس، وأحمد عرابي، لأنها في رأيهم فترة الابتعاد عن الإسلام".
الأخبار المتعلقة:
اللواء نبيل فؤاد: العريان "قزم" مقارنة بعبد الناصر .. وهجومه عليه "إفلاس سياسي"
بعد ساعات من حديث هيكل.. العريان يهاجم ناصر: خسر كل معاركه ولم يطلق برنامجا له تماسك فكري